بالحديث عن Daniel Libeskind المعماري والفنان الأمريكي الأشهر والذي طالما ارتبط اسمه وزوجته Nina، وكانت الحصيلة العديد من الأعمال المميزة والجوائز العالمية، لابد لنا من التطرق إلى نسخته الجديدة السكنية المحدودة.
فهذه المرة نحن بصدد التطرق إلى مشروعٍ فريد من نوعه، مشروع Crystal Palace للفلل السكنية، فهو ليس منزلاً جاهزاً متنقلاً أبداً كما اعتدنا أن يتحفنا Libeskind بمساكنه مسبقة الصنع، على الرغم من تشييد معظم أجزائه في المصنع قبل أن يتم تسليمها إلى الموقع على متن الشاحنات المسطحة، وتنوع الخيارات بالنسبة للراغبين في الشراء.
فقد قامت إحدى الشركات الألمانية وهي إحدى الجهات المسؤولة عن بناء المشروع بتشييد 30 فيلا فقط، على أن يتم بيع هذه الفلل حصرياً لأبناء المنطقة المحلية، وبذلك سوف لن نشاهد مجموعات منها أبداً، وعلاوة ًعلى ذلك فإنها، أي الفلل، ذات مستوىً راقٍ، ويتراوح سعرها النهائي بين 2 و3,5 مليون دولار أمريكي.
كما وتحظى هذه المساكن الأنيقة بحشدٍ هائل من أن أنظمة التكنولوجيا العالية، والتي من شأنها أن تلبي معظم المعايير الصارمة للاستدامة في العالم، بينما تتمتع أيضاً بالحرفية حتى في التفاصيل الدقيقة التي يتم تنفيذ معظمها في داخل المحل، فهي أقرب بطبيعة شراء السيارات الفاخرة، حيث يتم تعيين النموذج، وبيقى على الزبون فقط أن يختار الطلاء والداخل وحجم المحرك وغيرها من الميزات التقليدية قبل أن تتحرك من المصنع.
بغض النظر عن كل تلك الأمور، فإن العامل الأكثر وضوحاً والذي يفصل هذا البيت عن المفهوم العام للمنازل الجاهزة، هو تصميم Libeskind نفسه والذي قام من قبل بتصميم العديد من المخططات المدنية والثقافية، بالإضافة إلى تحجيم رؤيته للعمارة لتتناسب وحميمية التخصصات.
فهذا المنزل ليس منزل أحد السباكين، بل هو كبقية أعمال المعماري الفريدة، تحفةٌ فنية أو بالأحرى قطعة كريستالية تبدو وقد انبثقت من عمق الصخر، حيث تقوم الكتل المشتركة التي تشبه حواف السكين، والفتحات غير المتعامدة من النوافذ بالإضافة إلى الكسوة المعدنية بجعل مظهره العام أشبه بالمتحف الملكي في Ontario أو مركز التسوق الخاص بالكريستال في مركز المدينة في لاس فيغاس.
أما ومن الداخل، فتحظى الفيلا بمساحة ٍ تشبه في تدفقها المساحات في الأعمال العامة الكبيرة، حيث تنبثق من النواة المركزية، والتي تضم البهو والدرج عدّة وظائف، وكما دولاب العربة، تم توزيع جناح غرف النوم والمطبخ المفتوح والغرفة الرئيسية وغرفة الموقد، كما تضم الفيلا أيضاً طابقا ًسفلياً مجهزاً بأحدث الأنظمة الميكانيكية والذي يصلح كمخزنٍ فضلاً عن العديد من وسائل الراحة مثل غرفة اللياقة البدنية والحمام البخاري.
أما وللراغبين في شراء إحدى فلل مشروع Crystal Palace فلديهم حرية الخيار بامتلاك طابقٍ آخر يحتوي على غرف نومٍ إضافية وشرفة مطلّة على الغرفة الرئيسية، مما يزيد مساحة الفيلا حتى 4,300 أو 5,500 قدم تربيعي، وسيكون لديهم الخيار أيضاً بأن يتبع داخل الفيلا أسلوب Libeskind أو الأسلوب العادي، ويتميز الأخير بالأرضيات الدافئة الخشبية وتفاصيل الحمامات الحجرية التي تضفي شعوراً بالدفء على المكان، في حين أن الأولى هي صارخة وبيضاء يغلب عليها الطابع النحتي، والتي تعتبراستمراراً للخارج النقي الحاد.
كما وقد تم تأطير الفيلا بالخشب وذلك لسببين؛ الأول لأنها مادةٌ قابلة للتجديد، ولأن لها خصائص تسمح امتصاص الكربون بهدف الحفاظ على الغلاف الجوي، بينما تم استخدام الزنك بلون الرصاصي والأزرق الرمادي في الكسوة الخارجية، في حين تأتي الفيلا مجهزةً بنظامٍ للطاقة الشمسية الحرارية من أنابيب المياه، والتي تستفيد من حرارة الشمس مباشرةً وكذلك درجة الحرارة المحيطة.
فلجميع عشاق أعمال Libeskind..سارعوا إلى حجز قصركم الجديد قبل فوات الأوان!!