هذه الصور الرائعة هي لـ “منزل في جزيرة النار” أو ما يُدعى “House on Fire Island” بنيويورك، وتحديداً في منطقة Pines للمنتجعات. حيث صممت شركة Studio 27 Architecture هذا المنزل في قلب الطبيعة وجعلته يستغلها حتى آخر قطرة. إذ يمكن لأي شخصٍ زار منطقة الساحل الشرقي أو East Coast Shoreline أن يُلاحظ طبولوجية المنازل في Pines. فهي طبولوجية بناءٍ تعكس عمليّة سكان هذه المجتمعات الساحلية.
حيث تنعكس طبيعة السكان العملية في قدرتهم على بناء منازلٍ بتكاليف منخفضة والتي تبدو بليدةً نوعاً ما رغم حيوية البيئة حولها والروح الطبيعية التي تطغى عليها. ولكن هذا المنزل قد حافظ على بعض روح الشاطئ ودمجها في تصميمٍ سكنيٍ بطبولوجيةٍ تماثل سكان الشمال الأمريكي وبنفس اقتصادياته.
يبدو هيكل البناء أشبه ما يكون بقشرةٍ أكثر من كونه حاويةً صندوقية الشكل. إذ تُحافظ هذه القشرة على حرارته في الداخل. فمع مرور الوقت سيتحول لون القشرة المحبوكة من ألواح السيدار إلى نفس لون المنازل المجاورة المتأكسدة. في حين يكون للنوافذ الكبيرة التي تتوزع عليها دورها في إضفاء الفخامة على شكله الخارجي وإفعام مساحاته الداخلية بالضوء.
خلق تنظيم الخطة اتصالاً مباشراً بين شغل المساحات المختلفة أثناء النهار ومسار الشمس. فقد دُرست التقطيعات والتنظيمات بعنايةٍ قبل تحديد موقع بركة السباحة في مركز المنزل ونقطة التقاطع بين المساحات الاجتماعية في المنزل.
كما تم تنظيم الغرف الداخلية والمساحات الخارجية لتتبع حركة الشمس، وتربطها مع إيقاع الحياة اليومية خلال النهار، حيث يمكن الإفطار إلى جانب البركة، كما يمكن الاستمتاع بتناول الكوكتيل والجلوس خلال النهار على الشرفة، بينما وفي المساء لاشيء أجمل من قضاء فترة العشاء قبالة الضوء الغربي، في حين تبقى غرف النوم في الجزء الخلفي من المنزل.
هكذا نجد أن توزيع النشاطات اليومية بهذه الطريقة الذكية بالإضافة لتفاصيل التصميم التي جعلت من المنزل مساحةً للرفاهية والاسترخاء، كلها إشاراتٌ تلّمح لأي معماريٍّ يقف وراء هذا المشروع وأي خبيرٍ بالمنتجعات والعطلات والمتعة تضم شركة Studio 27.