المياه في كل مكان..في مركز معارض مدينة Qingdao

6

تكشف المرحلة الأولى من مشروع تطوير Qingdao وهي المدينة المائية الواقعة على خليج Aoshan في الصين، عن مركز جديد للمعارض على مساحة 1,940,000 قدم تربيعي، والذي تعهد تصميمه مكتب NBBJ المعماري ومقره لوس أنجلوس، في حين تمت تسمية معهد بكين للتصميم المعماري BIAD شركةً معمارية مساعدة في المشروع.

وقد استفاد فريق العمل من عامل وجود المحيط الذي يقع على إحدى جهات الموقع، والأهوار على الجهة الأخرى، من خلال التركيز على تفاعل المعرض مع المياه القريبة منه، والتي ساهمت بدورها بتشكيله، إذ يهدف تصميم مركز المعارض باختصار لخلق جو معقد بوحي من المياه المتدفقة.

فبمجرد الانتهاء منه في مطلع عام 2011، سوف يضم المركز عشرة قاعات تقليدية وأخرى متعددة الاستعمالات وردهتين، وأخيراً وليس آخراً محالاً تجارية لبيع التجزئة وساحة عرض خارجية، حيث ستكون القاعة بمثابة مركزٍ للتجارة الدولية والمحلية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من العروض والأحداث على نطاقٍ واسع، ويسترعي انتباهنا هنا الأحجام الواحدة لهذه القاعات التي تم اعتمادها بهدف تسريع عملية البناء، وبالطبع خفض مخلفات المواد الإنشائية.

من جهة أخرى، تعتبر قاعة المعرض عنصراً مهماً في هذه المنطقة، ومحفزاً من أجل تنمية المدينة بأكملها..من وجهة نظر معماريي NBBJ، بينما يهدف تصميم الكتلة على شكل حرف”L” إلى تأمين حواف بارزة على طول الواجهات الجنوبية والغربية، ليمتلك المركز بذلك واجهة يفتخر بها!

ففي اللحظة التي تطأ فيها أقدام الزوار الردهة الرئيسية، والتي تقود إلى مختلف أجنحة القاعة، سيختبرون انعكاس الواجهة الأمامية الزجاجية التي تكشف أيضاً عن بركة هادئة وعميقة من المياه، حيث نلاحظ إلى الخارج من المركز وجود ساحة خارجية فسيحة يمكن الاستفادة منها كمعرض مرافق للأحداث الخاصة، فضلاً عن كونها حديقة في معظم الأوقات الأخرى.

أما حديقة المركز فتعتمد بشكلٍ أساسي على النباتات الطبيعية، وذلك لخفض الحاجة للسقاية والمساهمة أيضاً في عملية امتصاص العواصف المائية، فقد أعطى معماريو NBBJ قضية الاستدامة أولويةً بارزة خلال عملية البناء، ويظهر ذلك بوضوح بالنظر إلى الفتحات الشمسية التي تتخلل قاعات العرض، والتي جاءت كنتيجة طبيعية للتهوية الطبيعية التي اعتمدها التصميم بغرض خفض نسبة التبريد الآلي المطلوبة.

ولم يقتصر الأمر على هذا، إذ قام فريق العمل بابتكار نظام طاقة شمسية للاستفادة من مساحة السقف، وربط قاعة المعرض مع وحدة مركزية لإنتاج الطاقة والحرارة، والتي تستفيد من المحيط المجاور كحوضٍ حراريٍّ، وأخيراً فقد تم تصميم المركز مصحوباً بنوافذ كبيرة، تم توجيهها للحصول على أشعة الشمس المثلى، الأمر الذي يلغي دور الإضاءة الكهربائية أثناء النهار.

إقرأ ايضًا