مطاعم تتآمر مع الطبيعة في اليابان

13

صمم المهندس المعماري Takeshi Hosaka من شركة TAKESHI HOSAKA ARCHITECTS للعمارة في مدينة Kanagawa اليابانية بالتعاون مع مهندسي البناء من شركة OVE ARUP & PARTNERS JAPAN Ltd و HITOSHI مطعماً باسم HOTO FUDO بهيكلٍ من الاسمنت المسلح (RC) في منطقة Yamanashi التي تبعد ساعتين بالقطار عن العاصمة اليابانية طوكيو.

ويمتد هذا المشروع على مساحة 2493,82 متر مربع ومساحة منطقة بناء قدرها 733,98 متر مربع ونسبة مساحة أرضية قدرها 726,30 متر مربع. أما ارتفاع هذا المبنى فيبلغ 7460 ميليمتر، ليمتد على طابقٍ واحدٍ وظيفته الأساسية هي العمل كمطعمٍ لتقديم الطعام المحلي التقليدي.

وقد تم تخطيط المشروع على الموقع بمحاذاة جبل Mt. Fuji، ليرتفع من جهة الجنوب ومن الجانبين المواجهين لطرق الشاحنات. حيث يبدو المبنى وكأنه ينتمي إلى عناصر طبيعيةٍ حقيقيةٍ مثل الجبال والغيوم، حيث أنه مصنوعٌ من هندسةٍ شكليةٍ ناعمةٍ، لا علاقة لها بالأشكال الهندسية كالمربعات والدوائر.

ومن خلال الاستمرار بتشغيل أطراف الشبكة التي لا تحصى بشكلها المتعدد الأضلاع، استطاعت الشركة المصممة تحديد الشكل الذي يوضح أوضاع المبنى كتماسك التركيب الشبيه بالمحارة والتموجات التي تمنع مياه الأمطار على الرغم من هندسته الشكلية الحرة. كما تخلق هذه المحارة المصنوعة من الاسمنت المسلح (RC) مع أسطحها المكعبة، مساحاتٍ متعددةٍ مثل مساحة الـ530 متر مربع المخصصة للمقاعد ومساحة 140 متر مربع للمطابخ، ومساحة 50 متر مربع للمراحيض، بطريقةٍ تغلِّفهم جميعاً وتفتحهم على بعضهم أيضاً في نفس الوقت.

إلا أن الأمر المثير للاستغراب في هذا المبنى هو عدم امتلاكه أية أنظمة تكييف للهواء، فهو مفتوحٌ على الهواء الطلق في معظم الفصول، ليستطيع الناس أن يتناولوا وجبات طعامهم في جوٍ شبيهٍ بالهواء الطلق في الخارج.

كما لا ينغلق الباب الانزلاقي الإكريليكي المنحني إلا خلال فترة هبوب الرياح القوية والفصول الباردة. ومن خلال منح سماكة 60 ميليمتر من مادة اليوتيلين العازلة للجزء الخارجي من محارة الـ (RC)، والمحافظة على حرارةٍ ثابتةٍ للهيكل، تمكن المصممون من تأمين بيئةٍ حراريةٍ ثابتةٍ للمبنى في الخارج والداخل، والتقليل من عملية تشويه كتلة البناء بسبب حرارة الهيكل الاسمنتي، بهدف جعل المبنى أطول عمراً وأكثر استدامةً.

أما فيما يخص خطة الإنارة، فقد اعتمدت الشركة المنفذة نظام إنارةٍ يجعل الناس يشعرون ببساطةٍ بالتغييرات الحاصلة في ضوء المساء، دون أن يسمح للحشرات بالتجمع حول النور.

ولتحقيق اتحادٍ أكبر مع الطبيعة وعناصرها قام المصممون بالسمح للمطر بالدخول إلى نوافذ وأبواب قريبةٍ من الخارج عندما تمطر السماء، بينما يستمتع الناس بصوت قطرات المطر في الأماكن التي لا يدخلها المطر. وعندما يكون الجو ضبابياً يدخل الضباب إلى المبنى، في حين يتحول المطعم إلى مشهدٍ طبيعي مغمورٍ بالثلج تأتي العصافير والحيوانات لزيارته عند تساقط الثلج. ليتناول الناس في هذا المكان الذي يمثل مكاناً وسطاً بين الطبيعة والفن، وجبةً من الـ hoto الغنية بالمكونات الطبيعية يُحسدون عليها.

إقرأ ايضًا