سفارة لبيع التجزئة وخدمة السياح!

8

تتناقل الأوساط المعمارية مؤخراً خبراً مفاده بأن المعمارية البريطانية أماندا ليفيت على وشك الانتهاء من مشروع “السفارة المركزية”، الذي قد يوحي اسمه بمضمونٍ سياسيٍّ. إلا أنه في الحقيقة مشروعٌ متعدد الاستخدامات يضم بعض محال بيع التجزئة ومركزاً للتسلية وفندقاً، ويمتد المشروع المذكور على طريق Ploenchit في العاصمة التايلاندية بانكوك على مساحةٍ إجمالية تصل إلى 1,5 مليون قدم تربيعي.

إنها المرة الأولى التي تقوم بها ليفيت بزيارة بانكوك بناءً على دعوة شركة التجزئة المركزية هناك التي اختارتها لتصميم سفارة بانكوك المركزية، وتضم هذه السفارة منصة لبيع التجزئة بمساحة 70 ألف م2 تمتد على سبعة طوابق لتندمج بعدئذٍ وطوابق الفندق الثلاثين التي تتجاوز مساحتها 35 ألف م2 على نحوٍ ملتو، إذ نلاحظ بأن كتلة المبنى تتصاعد عالياً في السماء، وهو ما يجعل الأنظار تتجه نحو مبنى السفارة دوناً عن غيره.

كما وساهم التفاف المبنى هذا بإغراق المساحات الداخلية بالضوء الطبيعي، حيث تقوم الكتلة بتطويق اثنين من الملاقف الضوئية العمودية كاشفةً عن مجموعةٍ من التراسات والحدائق العمودية، ناهيك عن تقسيم أجزاء التصميم، فقد تم توجيه وظائف الفندق الخاصة لتواجه حدائق Lai Nert، في حين تقع حانة الفندق وقاعة الاستقبال والتراس السماوي قبالة الأضواء الساطعة القادمة من وسط المدينة.

وأخيراً فقد تم إكساء المبنى بكسوةٍ بألوان قوس قزح بوحيٍ من العمارة التايلاندية التقليدية، تدعمها بلاطات مصنوعة من الألمنيوم والتي تبدو إلى حدٍ ما اشبه بالطبقات الحيوية، وعنه تخبرنا ليفيت “إن توزيع البلاط استطاع أن يخلق شكلاً أقرب إلى الشبكة تدعمه انعكاسات الأضواء على أسطح هذه الأشكال المتفاوتة، فضلاً عن تأكيده مرة أخرى على شكل المبنى الملتف، كما ونجح هذا المخطط بأن يؤمن الحجم والملمس إلى الواجهة المبهمة الواسعة على مستوى المنصة، حيث تم تصميم كافة المساحات المزججة لتندمج بسلاسة مع الكسوة المصنوعة من الألومنيوم.”

إقرأ ايضًا