ظهرت هذه الفكرة بادىء ذي بدىء لتُستوحى من فرق Biennale SZHK ، حيث كانت مرتعاً لمجموعات الموسيقيين هذه إلى جانب عقد المنتديات الشعرية والحوارات الأدبية، ثم انتقلت لتصبح بعد ذلك مركزاً غير رسميٍ للعمال المهاجرين الغير نظانيين القادمين من الريف الصيني.
وانطلاقاً من التسمية الغريبة لهذه الصوامع هدفت من خلال التصميم الخاص بها إلى تسليط الضوء على ارتباطنا مع الطبيعة، وعلى نطاقٍ أوسع فإنها تركز على آلاف الأيدي العاملة التي تغادر الريف الصيني يومياً إلى المدن الصناعية الحديثة، فهي بإختصار تهدف إلى جعل هذه المدن جزءاً من الطبيعة.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم بناء المشروع في موقعٍ مهجورٍ لبناءٍ مهدمٍ بهدف إظهار الرابط الوثيق الذي يربطنا مع الطبيعة.
وفي هذا الخصوص يتحدث Marco Casagrande و Hsieh Ying-chun وRoan Ching-yueh قائلين”لقد كانت تجربة التصميم شاقةً للغاية، فقد حاولنا استخدام مخيلتنا وتجاربنا الشخصية في عالم التصميم، ولكن لم تجري الأمور كما توقعنا، لنسلم الراية للتصميم نفسه”
وانتقالاٌ إلى التقنية المتبعة، تم استخدام الخيزران لصنع الشرنقة بحيث تراعي الظروف المناخية المحيطة، بينما يمثل الداخل ملاذاً للإنسان المعاصر يحصنه ضد المدنية الجارفة، ويعود به ليتشارك ومحيطه بأمسيةٍ دافئةٍ بالقرب من النار في الخارج.
وفي النهاية يختتم المصممون حديثهم قائلين” يجب تحرير فن العمارة من الأنظمة التي تحده، وإطلاق غريزة الطبيعة داخل كل منا لنصبح جزءاً لا يتجزأ من الطبيعة الأم”