مكتبة ألمانية في الهواء الطلق

17

قد يجد البعض قمة سعادتهم في اصطحاب كتابٍ والقراءة في الهواء الطلق، وبوحيٍ من هذه الأجواء جاءت مكتبتنا لليوم لتتحرى جمالية تجربة القراءة ومطالعة الكتب في الهواء الطلق، وإليكم التفاصيل…

فقد قام فريق KARO بتصميم مكتبة مفتوحة بالكامل بالتعاون مع السكان المحليين في شرق ألمانيا وتحديداً في مقاطعة ماغدبورغ المهجورة، التي توليها الحكومة الألمانية مؤخراً اهتماماً كبيراً… وذلك باستخدام صناديق البيرة التي باتت رفوفاً تحمل على أكتافها أكثر من عشرين ألف كتاب.

حيث تم تجميع أكثر من ألف صندوق بيرة لتشييد المكتبة، ومن ثم رصفت الكتب بمساعدة السكان المحليين، وتلى ذلك مهرجانٌ شعري والعديد من القراءات، لإثبات صمود المكتبة على مدار اليوم، وتشير الأنباء إلى ارتفاع عدد الكتب إلى أكثر من عشرين ألف كتاب منذ عام 2005، وهو العام الذي شهد افتتاح المكتبة.

كما وقام السكان بالمطالبة بوجود مقهى للقراءة بالقرب من الموقع للبقاء على تماسٍ مباشر والمكتبة، وبالفعل امتثلت الحكومة الفيدرالية لهذا المطلب وقامت بتمويل مشروع bookmark على مدى عدة سنوات، فقد أطلق هذا الاسم على المكتبة بوحيٍ من أجواء الكتب والقراءة، حيث تشير هذه التسمية إلى التأشيرة التي يستخدمها القراء واضعينها بين صفحات الكتاب لتذكرهم بالمكان الذي وصلوا إليه لدى عودتهم للقراءة في المرة القادمة.

وكما تقوم هذه التأشيرة بتذكيرنا بالصفحة التي وصلنا إليها آخر مرة… ستبقى هذه المكتبة تذكرنا بالجهود الجبارة التي رصدت في سبيل تشييدها وجعلتها تستحق لقب “مكتبة الثقة”، فهنا فقط يمكنك أن تأخذ أي كتاب يحلو لك، وفي حال لم تعيده لسببٍ ما يمكنك أن تحضر بدلاً منه أي كتابٍ آخر، فهذه الرفوف لا تُغلق أبداً في وجه القراء، إذ يمكنك القدوم متى شئت وعلى مدار الساعة.

أخيراً يمكن لهذه المكتبة أن تضم مسرحيات الأطفال المقامة عادةً في المدارس الإبتدائية فضلاً عن نشاطات القراءة والحفلات الموسيقية المحلية وغيرها من الفعاليات الثقافية والاجتماعية، ويحضرنا هنا بالحديث عن ميزات المكتبة الإضافية؛ قيام فريق العمل بإعادة استخدام الواجهة القديمة من مستودع هورتن في مدينة هام والتي تعود للعام 1966.

إقرأ ايضًا