منزلٌ متعدد الأوجه وحضورٌ قويٌّ للغاية

8

قد يشعر قاطنو هذا المنزل وهم يتمايلون في بركة سباحتهم أنهم في أكواريوم أو في حوض للأسماك والحيوانات المائية.

إذ يقع سطح بركة السباحة على منصة الطابق الأرضي العلوي، ولكن مع نافذة كبيرةٍ في إحدى جوانبه الخرسانية، تواجه بشكلٍ مباشر الزوار الواصلين للمستوى الأسفل.

فبتوقيع معماريي شركة DAPstockholm السويدية تقع فيلا ميدغارد بطوابقها الثلاثة المميزة مع بركةالسباحة الخيالية وسط مشهدٍ طبيعيٍّ خلاب منحدرٍ في مدينة ستوكهولم.

أما عن الواجهات فتلفّها ألواح الكسوة في الطابق الأرضي، في الوقت الذي تكتسي فيه واجهات الطابقين العلويين بفولاذ كورتين، وتنقسم كتلة المبنى إلى نصفين يحتضنان داخلهما غرفاً مختلفة ومتنوعة أسفل سقفٍ يتغطى نصفه بالعشب ويشغل نصفه الآخر تراسٌ مميز.

يتضمن المنزل أربعة غرف نوم وثلاثة حمامات ودورة مياه واحدة إلى جانب منطقة مشتركة ومطبخ وغرفة معيشة وسينما ومنتجع وغرفة ضيوف وغرفة للنبيذ ومنطقة للتخزين، هذا عدا عن غرفة التكنولوجيا المقسمة على الطوابق الثلاثة، وكل ذلك بمساحة تقدّر بثلاثمئة متر مربع.

أما عن قصة تصميم المنزل، فبمجرد أن التقى العميل بفريق المصممين طلب منهم تصميم منزلٍ صلبٍ ومنعزلٍ بواجهة لا تحتاج للصيانة وإحساسٍ واضح بارتفاع السقف، والأهم من هذا كله غرفة نوم رئيسة تتعرض لشمس الصباح اللطيفة.

كما طُلب من المعماريين أيضاً تقديم حلٍّ يمكن فيه فتح نوافذ كبيرة على المشاهد الطبيعية والحصول على مساحةٍ مغطاة يتمكنون من الجلوس فيها والاستماع لموسيقى المطر المنهمر.

والنتيجة… منزل متعدد الأوجه، يقوم فيه شكل واتجاه الكتل المختلفة على عوامل مختلفة كالأرض وظروف الإنارة والإطلالة والخصوصية.

حيث ينتج عن كتل المنزل سبعة واجهات مختلفة، تقدم مع طبيعة الموقع المنحدرة هويةً وشخصيةً لا يمكن تجاهلها.

ليس هذا وحسب، إذ تقدم الفتحات الموجودة في الجبل مساحةً لمناطق الجلوس الخارجية، أما في الجهة الجنوبية الشرقية ومباشرةً خارج المنتجع، فتخلق إحدى هذه الفتحات حداً هاماً بين الحديقة المنسقة وغير المنسقة.

أما عن الطابق الثاني فهو معلق فوق طابق المدخل ليظلل ويحمي الفناء، وهنا تماماً يبرز الحدث الأهم في المنزل، ألاوهو بركة السباحة الخرسانية، التي تخدع كل من يراها، وتذكّر الزوار بالغابات العميقة، حيث تضيف للمنزل خصائصاً برية لم يسبق لها مثيل.

أخيراً يبقى السقف، إذ اختار المصممون تغطية سقف الكتلة الأكثر ارتفاعاً بالعشب، في الوقت الذي تتألق فيه أجواء المنزل الداخلية بمواد بناء قريبة من الطبيعة؛ كخشب الجوز والغرانيت والرخام، فحسب زعم المصممين “باستخدام مواد حية ]كهذه[ يحظى المنزل بأقدمية أكبر.”

إقرأ ايضًا