منزل المنتجع

9

*البناء:

مبنى متعدد الوظائف بمرافق سكنية واستجمامية ومنتجعية ملحقة بالمنزل الكبير.

*منزل المنتجع:

هو منزلٌ على سفحٍ جبلي في جنوب إفريقيا، تم حشره في مشهدٍ طبيعيٍ قوي على الحافة العمرانية لخليج هاوت في كيب تاون، بحيث يتمتع بإطلالة مبهرة على الخليج والميناء المحاطين بتشكيلاتٍ من الحجارة الرملية التي عملت فيها عوامل المناخ عملها الإبداعي الفريد.

تكمن النية التصميم الأساسية في دمج المبنى بالمشهد الطبيعي القوي واستمداد شكله الشاعري من خصائص هذا المشهد.

يفصل ما بين منزل المنتجع والمسكن الأساسي مجازٌ يرتبط بالمنزل عبر ممرات مشاة.

أما عن متطلبات المشروع، فقد تضمنت إنشاء مكانٍ يتسع لنشاطات العميل الترفيهية ومتطلبات الاسترخاء للعميل وحده ومع ضيوفه الذين يأتون بين الفينة والأخرى.

لذا يتضمن المنزل برك سباحة وسكناً للضيوف إلى جانب مرافق منتجع ومناطق أخرى للمعيشة والنشاطات المحيطة بالبرك المائية.

تم تصوّر المنزل وكأنه مجموعة من العناصر المحلقة والمعلقة أعلى مشهدٍ من المسطحات المائية الواسعة، والتي تشكّل تراساً ممتداً على جهة السفح الجبلي.

وتشكّل المياه في هذا المكان التجربة الأساسية في المبنى، إذ تم ترتيب الطوابق بحيث تؤمن تجارب مائية متناقضة ومتنوعة، هذا عدا عن تجربة المنتجع الواقع تحت مستوى الماء والمزود بنوافذ كبيرة مطلة على بركة السباحة، التي تضفي على الأجواء شعوراً بالسكون والغموض.

أما عن سكن الضيوف، فهو عبارة عن كتلة تحلق بشكلٍ مهيب فوق الماء، وتبرز مطلةً على الجبل والبحر، حيث منطقة تناول الطعام مخفية أسفل مستوى الماء، ومنصات البركة المائية موزعة كجُزر البحر، يربط ما بينها جسرٌ مميز.

بالنسبة لتوزيع كتل المبنى بالإجمال فقد تم ترتيبها وفق تركيبٍ ديناميكي؛ عبر حدود المشهد الطبيعي ومقابله.

حيث يخدم المبنى كمصدٍّ للرياح يحمي البركة من الرياح الجنوبية الشرقية التي تهب على السفح الجبلي صيفاً، أما عن الطابق الأرضي فينفتح على المشهد الطبيعي بشكلٍ كامل بتشطيباتٍ داخلية وخارجية من نفس النوع، الأمر الذي ينتج عنه تمويه الحدود بين المساحات الداخلية والخارجية وتعزيز تجربة المبنى، الذي يبدو كمنصةٍ مفتوحة في أحضان مشهدٍ طبيعيٍّ هائل.

يتألف المبنى من الناحية الشكلية من عددٍ من الأشكال النحتية المنفصلة، التي تتركب مع بعضها البعض بطريقةٍ ديناميكية، وتتضمن قاعدة المبنى عدداً من البرك وغرف الاسترخاء وسكن الضيوف المبني تماماً من الاسمنت المسلح؛ أما عن البنى الفوقية فهي مبنية من الفولاذ، ومكسوة بألواحٍ خشبية.

وفي الختام نشير إلى أن المنزل قد تم لصالح Cape Dream Stay، وتم إنجازه عام 2011.

إقرأ ايضًا