كونها إحدى أهم الشركات العاملة في مجال التوظيف التقني والأكثر انتشاراً واحتراماً في العالم، والتي استطاعت لأجيالٍ وأجيال توفير حلولٍ مرنة فيما يتعلق بالموارد للعديد من قطاعات العمل، ارتأت شركة Morson بأنها على مفترق طرقٍ وبأنها بحاجة إلى مبنىً مكتبي معاصر وديناميكي في مدينة سالفورد البريطانية، لذا هرعت لتستنجد بفريق AFL.
وعلى الفور هبَّ الفريق المعماري الأبرز في فرنسا لنجدة Morson وشرعوا بتصميم مساحات مكتبية جديدة على أكثر من 55,000 قدم تربيعي وبأربعة طوابق فضلاً عن مرافق خاصة بالشركة على الطابق العلوي، آخذين بعين الاعتبار الموقع الهام والاستراتيجي الذي اختارته الشركة، حيث يحده من الشمال طريق Centenary Way وقناة مانشستر شيب من الجنوب.
من جهةٍ أخرى يتميز المبنى بكسوةٍ فريدة اعتباراً من الطابق الأرضي وحتى الطابق الثالث، حيث اتبع فريق AFL في أمور الكسوة نظاماً أشبه بالجدار المستعار المزجج مع التركيز بشكلٍ عام على أن تكون المرتفعات الشمالية والجنوبية الطويلة أفقية بالكامل.
في المقابل نلاحظ وقد تم إنعاش العناصر الشفافة الأكبر من خلال إقحام بروزات مثلثية صلبة وذات زوايا في الواجهات، حيث تم إكساء هذه البروزات بألواحٍ ذات ألوان جريئة من الأحمر والبرتقالي بهدف إضفاء مزيدٍ من العمق والجاذبية على واجهات المبنى.
أما الألواح الصلبة من جهة الشمال والنوافذ الكبيرة من جهة الجنوب فقد استلمت مهمة تظليل المبنى على النحو المطلوب، بينما اشترك الدرج القابع عند نهايات المبنى مع الطابق العلوي بكسر حدة الكتلة الإجمالية وإضفاء عمقٍ آخر على تفاصيلها في نفس الوقت، وذلك من خلال اللعب على الضوء والظلال في الارتفاعات.
وأخيراً وعلى نقيض الواجهات الشفافة الطويلة تم إكساء البروزات المثلثية باللون الرمادي الغامق باستخدام نظام الإكساء المطري، ونلاحظ وقد شكلت هذه البروزات المثلثية مع السقف ما يشبه الزاوية حيث تمت إمالتها قليلاً لإضفاء الحركة والديناميكية على شكل المبنى، في الوقت الذي تم إدخال بروزٍ مثلثي ثالث على الخط لخلق ما يشبه المدخل، والذي من شأنه تطويق السقف الرئيسي وتوفير مساحة للشقق السكنية ومتطلبات المبنى.