كتابٌ يضم داخله معرضاً للكتب في ساو باولو

6

عملت شركة Isay Weinfeld Arquitecto البرازيلية على إعادة تصميم منزلٍ من طابقين في ساو باولو ليكون مركزاً لبيع الكتب بواجهةٍ مستوحاةٍ من وظيفة المبنى لتبدو وكأنها غلاف كتاب.

ويتميز موقع المشروع بأنه ضيقٌ وعميق، كما يحتوي المنزل على طابقٍ إضافيٍّ كقبوٍ تحت الأرض. ومن الملفت للنظر أنه قد تمت تغطية كامل الجدران في كلا الطابقين برفوفٍ تحوي كتب من الأرض إلى السقف. أما القبو فقد تم تخصيصه بالكامل لكتب الأطفال، بالإضافة لمدرجٍ صغيرٍ للمحاضرات والدورات.

وتصف الشركة المصممة مشروعها Livraria da Vila بأنه كان نتيجةً لصقل وتجديد منزلٍ من طابقين مبنيّ في موقعٍ ضيقٍ في ساو باولو. ومن النظرة الأولى للمكان علم المصممون بأنه يتطلب خطةً مفتوحةً على بعضها لتنظيمٍ وترتيبٍ أفضل للكتب ولطريقة تجوال الزبائن في الداخل. ولهذا السبب قام المصممون بعدة تغييراتٍ على البناء، مثل تعزيز بنيته بالمعادن للتمكن من الاستغناء عن الأعمدة الركيزية فيه ولتدعيم بنيته وأساساته.

كما كان تضمين القبو في المشروع نقطةً ايجابيةً ساعدت في تسخيره بالكامل للأطفال. ويقول Isay Weinfeld المعماري المشرف على تصميم المشروع: نحن نؤمن بأن تصميم مكانٍ تجاريٍّ لابد وأن يتوائم مع نوع المنتجات التي يعرضها فيلقي الضوء عليها ويزيد من أهميتها ومبيعاتها.

ويصف المصممون أيضاً مشروعهم ونظرتهم في تصميمه بأنه حقق تميزاً جديراً بالذكر، إذ تكمن القدرة على التميز وإظهار البراعة في القدرة على الوصول إلى تحقيق غايات وأهداف المشروع بعدة طرقٍ وعند اختيار أحدها، تكون الشركة المصممة حققت مقاربتها المتميزة التي تختلف بها عن غيرها من الشركات.

وهنا يتابع Isay Weinfeld قائلاً: فنحن تحديداً نكافح لإيجاد حلولٍ تساعد الزبون لأن يختبر المنتج الذي هو بصدد شراءه بمنتهى الراحة. وقد حققنا المستوى المطلوب من الراحة في حالة Livraria da Vila بتصميم مساحاتٍ واسعةٍ بأسقفٍ منخفضةٍ ونتاغمٍ معتمٍ وإضاءةٍ غير مباشرةٍ، مع رفوفٍ تبدو وكأنها لن تنتهي بترتيبٍ معينٍ يغطي الجدران من الأرضية وحتى السقف.

فكيفما اتجه المرء سيجد أمامه كتباً، وربما هو وصفٌ متواضع أنه نشبّه المكان بمكتبةٍ لتسليف الكتب المستعملة. وهنا تجدر بنا الاشارة إلى أن كل الظروف مهيئةٌ لتمكّن الزائر من استعراض الكتب على الرفوف بسهولةٍ ليجد في النهاية مراده. فمن الرائع حقاً انتشار الكثير من الآرائك المريحة في شتى أرجاء المكان لجعل تجربة شراء كتابٍ أمراً ممتعاً، إذ يمكن للزائر أن يتصفح كتابه ويقلّبه قبل شراءه.

ليكون بذلك كل ما في المكان مرحباً بالزائر مغرياً بالمكوث طويلاً، وذلك ابتداءً من كتلة المشروع العامة وانتهاءً بأدق التفاصيل كالنوافذ الكبيرة الأشبه بأبوابٍ زجاجيةٍ والممرات التي تربط الطوابق ببعضها توحي بالرحابة والترحيب.

إقرأ ايضًا