مبنى أسطواني لاحتجاز الأمراض المعدية في السويد

6

يجمع هذا المبنى الدائري في حناياه وحدة الطوارئ والأمراض المعدية في مشفى جامعة Skåne في مالمو في السويد، فقد نجح فريق C. F. Møller المعماري أن يقدم أفضل وسائل الوقاية الممكنة لمكافحة انتشار العدوى خارج الوحدة، متكلاً على أحدث التقنيات الطبية التي تقدمها إدارة المشفى… والفضل لوحداته المرصوفة حول محيط المبنى الإسطواني وكأنها قطع حلوى!

حيث يمكن للمرضى الدخول إلى هذا الجناح عبر كوةٍ خاصة تقودهم مباشرة من ممر الطابق العلوي الذي يطوق كامل المبنى، ليستقل فيما بعد هؤلاء المرضى المصاعد الخارجية المعدة حصرياً لنقل المصابين بالأمراض المعدية والتخلص من نفايات المستشفيات… بينما تم تخصيص مصاعد داخلية لنقل الموظفين واللوازم الواردة إلى المشفى.

وعن رؤيا الشركة المعمارية للمبنى الجديد فقد تمثلت في أربع نقاط:

• تصميم بيئة آمنة وصحية للمرضى وأقاربهم.

• خلق بيئة عمل وظيفية وموحية في قالب معماري مذهل، مع تأمين مساحة فسيحة وواسعة غارقة بالضوء الطبيعي.

• خلق مبنى يحاكي ويعزز وجود المدخل الرئيس الجديد لمجمع المشفى.

• تصميم مبنى يرمز لشكل المشفى الحديث والإنساني وبيئة العمل ذات التقنية العالية.

وليس هذا كل شيء، فقد تم تصميم طوابق المبنى الفردية على نحوٍ يمكن تقسيمها إلى وحدات عزل أصغر في حال انتشار الوباء، كما وتم تخصيص وحدة خاصة للأطفال بمعزلٍ عن وحدة الرعاية الصحية وعيادة الإحالة، حيث تخضع جميع هذه الوحدات في تصميمها وخدماتها أعلى المعايير الوطنية والدولية، مما يؤهلها لتصبح أكبر مرفق طبي متخصص بالحوادث والطوارئ في السويد، حيث من المتوقع أن تقدم الوحدة الجامعية حوالي 51 غرفة بسريرٍ واحد بالإضافة إلى مرفق استقبال حديث.

ويسترعينا هنا وعلى الرغم من تأكيد التصميم على فكرة العزل، دخول الضوء الطبيعي، فقد أراد فريق C. F. Møller أن تستفيد كامل الوحدات المرصوفة حول محيط المبنى… وكأنها “قطعٌ من الحلوى” من الضوء الطبيعي المباشر، لتوزعها على الغرف الداخلية الدائرية التي تؤطرها النوافذ الزجاجية من كل مكان.

وأخيراً يمكن للمرضى الدخول إلى وحدات العزل من الخارج عن طريق ممرٍ مزجج علوي، لتستقبلهم ما بين ممر الطابق العلوي وما بين الوحدة الواحدة كوةٌ خاصة، تم تصميمها للحفاظ أكبر قدرٍ ممكن على الفراغ الجزئي الضروري للتحكم بالتهوية، وبالتالي التحكم بمخاطر انتشار العدوى، بينما يدخل طاقم العمل من جهتهم إلى أماكن عملهم في قلب المبنى عبر كواتٍ مماثلة.

وكأنها تدعو كامل المدينة لزيارة المرضى… تقوم النوافذ الزجاجية الكبيرة الممتدة من السقف إلى الأرض، بجعل الغرف في تماسٍ مباشر مع نشاطات المدينة وتسمح للمرضى الاستمتاع بالإطلالة الساحرة على مالمو.

إقرأ ايضًا