مشروع سكني مكسيكي يهجر الشكل التقليدي المستطيل

7

صممت شركة Garduño Arquitectos المكسيكية للعمارة برئاسة المهندس المعماري Juan Garduño مشروعاً سكنياً جديداً باسم Canelos 59 Building في العاصمة المكسيكية. حيث يجاور العقار المخصص لهذا المبنى مبنيين كبيرين واقعين في وهدٍ، مما أضاف عنصراً من التعقيد استطاعت الشركة المصممة حله من خلال ابتكار ستة منازل عمودية، باستخدام 50% من مساحة المنطقة وإفساح المجال أمام منطقة خضراء كبيرة.

فمن الناحية التصورية مثلاً، بدأ رسم الخطط المعمارية مع فناء تهوية نصف دائري يتطابق مع فناء المبنى القريب بحيث يشارك ويستفيد من الضوء. وقد تم تدوير الكتلة المركزية بنسبة 45 درجة من مركز الدائرة، وكنتيجة لذلك تم تحرير المساحة التي تضم الغرفة المهيبة التي يبلغ ارتفاعها 6 أمتار. وهذا ما سمح بالحصول على ثلاثة واجهات أمامية شفافة مع صفائح موضوعة بدقة لتحجب المنظر عن المناطق المجاورة، بينما تبعث إحساساً بالحرية والإشراق في الداخل.

وقد كان الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو إعطاء كل مساحة منظراً من المنطقة الخضراء من دون التدخل البصري من المباني المجاورة مباشرة. ومع التركيز على هذا التصميم بالذات، قامت شركة Garduño Arquitectos ببناء واجهةٍ أماميةٍ تُنتِج لدى بسطها واجهةً أكبر بمرتين تتشارك فيها عملياً جميع مناطق المعيشة.

وبالنسبة للمواد، تم استخدام الاسمنت الخام -في الحالة الطبيعية لشكله التقليدي- كالمادة الأساسية، مع الإبقاء على بعض العيوب كسمة مميزة للتصميم. أما في الواجهة الأمامية الرئيسية، فقد تم إنتاج صورة تصويرية رصينة باستخدام ألواح تتم إنارتها عندما يتم تشغيل المنطقة. في حين يوجد نادٍ رياضي مع مناطقه المكمِّلة خلف الزجاج ذي اللون الأخضر المتدرِّج.

هذا وتمتد وحدة المعيشة على مساحة 400 متر مربع موزعة على ثلاثة غرف نوم ومنطقتين للمعيشة وغرفة معيشة واحدة وغرفة واحدة لتناول الطعام وغرفة أخرى للخدمات. فتعمل هذه الوحدة كمنزل نموذجي في المنطقة، على الرغم من بناء ثلاثة تراسات في الوحدة الواحدة من أجل التمتع المباشر بالمناظر المتميزة.

أما النتيجة، فقد كانت في إنشاء مبنى مُعرَّف بالتحرر من التحيز للشكل المستطيل أو اللمسات الأخيرة، ليندمج في المساحة الخضراء بأسلوبٍ لا يمكن حصره في أي فترةٍ زمنيةٍ معينة.

إقرأ ايضًا