أمواج من المسطحات الخضراء تخفي مدرسة دنماركية

8

أزاح فريق BIG الستار عن اقتراحٍ جديد لإحدى المدارس في مدينة أسمينديرود في الدنمارك، وقد لاقى التصميم الجديد بمجرد الكشف عنه رواجاً كبيراً في الأوساط المعمارية والفضل لسلسلة الأسقف الخضراء المتموجة التي تعلو كتلة المدرسة.

فقد استطاعت هذه الأسقف الخضراء مجتمعةً أن تخلق مساحاتٍ طبيعية غامرة للأطفال قادرة على تكملة خطة المدرسة التي تركز بمجملها على الطبيعة والاستدامة، كما نلاحظ بأن أبنية المدرسة نفسها تثبت هي الأخرى كفاءةً ملحوظة في استخدام الطاقة والاستفادة من ضوء النهار، حيث تحتوي على مجموعةٍ متنوعة من تقنيات البناء الأخضر التي تحض على حماية البيئة من خلال التصميم، بما في ذلك أحواض جمع مياه المطر، وتقنية الحفاظ على التنوع البيولوجي والحد الأدنى من تأثير الموقع.

ونأتي على تفاصيل التصميم، فنلاحظ بأن أسقف المدرسة المدببة تتفرع عن بعضها البعض مما يسهم في خلق مساحاتٍ جاهزة لاستقبال نوافذ كبيرة من شأنها جلب ما يكفي من نور الشمس إلى المساحات الداخلية، لنجد بأن غرف المدرسة تتقاطع أيضاً فيما بينها لتكون النتيجة سلسلة من المساحات الحميمة والكبيرة.

وخير مثال عن كفاءة التصميم في استخدام الطاقة وجود نظام الاستبدال المبتكر الذي يوفر التبريد الطبيعي عن طريق إخراج الهواء الراكد الحار من الأعلى واستبداله بالهواء النقي المبرد بفعل المساحات الطبيعية القائمة.

لقد باتت الأسطح الخضراء موضةً رائجة في الآونة الأخيرة، إذ أنها تساعد في تبريد وعزل المباني بالإضافة إلى مراقبة جريان مياه الأمطار والمساهمة في التنوع البيولوجي الذي نفتقر إليه حالياً، ولكن اقتراح BIG اتخذ خطوة غير مسبوقة البتة في جعل السقف جزءاً من أرض المدرسة، وبالتالي توفير بيئة متنوعة للأطفال.

ويمكنك أن تتخيل هنا روعة انصهار كتلةً صنعها إنسان في بوتقة الطبيعة إلهية الخلق!

إقرأ ايضًا