“نحو استدامة بيئياً ووظيفياً وجمالياً”

4

منذ بداياتها أظهرت شركة Steendyk المعمارية ولعاً في خلق تصاميم مستدامة بيئياً ووظيفياً وجمالياً، كما وأبدت اهتماماً خاصاً بالمواد المبتكرة، وخير مثال على ذلك تلك الحواجز المثقبة التي ترونها إن كان في منزل “تري هاوس” أو مقر “بيل” السكني، فقد قامت الشركة بابتكار حواجز لدرء أشعة الشمس حسبما تقتضي الحاجة.

وعلى الرغم من اختلاف المواد المستخدمة ما بين النحاس وما بين الخشب المعاكس، فإن حواجز Steendyk كانت لتخدم فكرة واحدة فقط، ألا وهي الاستدامة، جنباً إلى جنب مع النوعية الجيدة أو حتى الفائدة التجارية، ففي المنزل الأول وهو منزل “تري هاوس” تظهر الحواجز النحاسية المثقبة غاية في الحيوية وكأنها تؤدي مقطوعةً موسيقية على أنغام الشكل، بينما تقوم في الواقع بترشيح الضوء ليس إلا، بوحيٍ من التعريشات التي كانت يوماً تعلو رؤوس المنازل في الريف المجاور.

أما الأهم من هذا وذاك، فهو فيما يتعلق بالاستجابة للموقع، إذ استطاع فريق Steendyk فرض خصائص الموقع على كافة تفاصيل التصميم، وهو ما اعتدنا عليه في كافة مشاريع هذه الشركة، إن كانت معمارية بحتة أو تصاميم داخلية أو تصاميم منتجات و حتى تلك العمرانية.

فقد اتخذ القائمون على إدارة الشركة ومقرها مدينة بريزبين الأسترالية رفد الساحة المعمارية بتصاميم مبتكرة، بالتركيز على مدخل المشروع والمشاهد المؤطرة، وبالاستعانة بالإضاءة الذكية والمواد المختارة بعناية، لتكون النتيجة عبارة عن تصاميم هندسية قوية ومؤثرة على الرغم من بساطة الشكل انطلاقاً من الحركة التي تشهدها العمارة حالياً نحو مستوى أعلى من التجريد والتطوير.

إقرأ ايضًا