أول مبنى في واجهة تورنتو المائية يبصر النور

4

هاهو أول مبنىً في مشروع تطوير واجهة تورنتو المائية يظهر على الساحة وتحديداً هذا الأسبوع، فقد قام المعماري جاك دايمند وهو مدير شركة Diamond and Schmitt المعمارية الشهيرة بتصميم مبنى Corus Quay التجاري على حوالي 482,000 قدم تربيعي من حافة بحيرة أونتاريو في وسط المدينة، حيث تعود ملكية المبنى إلى شركة Build Toronto الرائدة في عالم العقارات في تورنتو، والتي قامت برد الدين إلى أحد أهم زبائنها وسمّت المبنى Corus تيمناً بشركة Corus Entertainment الكندية المعروفة في مجال الإنتاج التلفزيوني للأطفال.

يقبع Corus Quay على ثمانية طوابق يكسوها الزجاج، فقد أراد دايمند أن تكون كسوة المبنى بسيطةً ما أمكن لتسليط الضوء على الأنشطة في الداخل، حيث تساعد القاعدة الزجاجية بالكامل إلى جانب الطابقين الأول والثاني بالتبادل ما بين استوديوهات الإذاعة والتلفزيون والجمهور من خلال الأبواب المفتوحة على إحدى منتزهات الواجهة البحرية وشاطىء Sugar وهي عبارة عن حديقةٍ جديدة مطلة على الشاطىء، كما وقد نجح دايمند بالحد من وطأة المبنى بابتكاره ردهةً مزججة بالكامل تقسم البرجين إلى شطرين وتلقي الضوء الطبيعي إلى الداخل في الوقت نفسه.

من جهةٍ أخرى وضع القائمون على Corus Quay جائزة LEED الذهبية في حساباتهم منذ البداية، وفي سبيل ذلك حُشدت العديد من المبادرات المستدامة، بما في ذلك أسطح المباني الخضراء والخشب الموثق والمواد منخفضة الانبعاثات والإضاءة الخالية من التلوث وأخيراً وليس آخراً تدوير المياه الرمادية.

كما يعتبر الجدار الحيوي المرشح والمكون من أربعة طوابق إحدى أهم التقنيات الكندية التي استطاعت أن تحول كتلةً من النباتات الاستوائية إلى مرشحاتٍ للهواء الداخلي لتعزيز الأداء البيئي للمبنى عن طريق تخفيض الاتكال على التدفئة الميكانيكية وأنظمة التبريد.

أما إحدى أولويات برنامج المدينة فقد كان تكريس 1 % من إجمالي تكاليف البناء البالغة 150 مليون دولار لخدمة الفن العام، مما يعزز توافد العامة للمبنى الذي يُتوقع أن يصبح وجهةً رئيسية في المستقبل، والفضل هنا للتركيبات الثلاث بتوقيع شركة ترويكا ومقرها المملكة المتحدة وهي Shoal – 467 السمكة الإكريليكية قزحية اللون التي نراها تتحرك عبر السقف في ممر الطابق الرئيسي العام، و المنحوتة المضاءة Lightning Bolt، وأخيراً Drizzle وهي عبارة عن تصميمٍ للإضاءة الخارجية التي تشير كما يدل اسمها إلى قطرات المطر المتساقطة على الرصيف.

إقرأ ايضًا