مسرح لفصلٍ واحد فقط

8

مصنوعٌ كلياً من الخشب بمنصة مساحتها 280 متر مربع تتسع لـ 420 متفرج دامجةً مناظر الأشجار المحيطة والبحيرة المجاورة لتشكل خلفيةً لحوالي 12 عرضٍ مسرحي…

إنه المسرح الصيفي في إستوينا الذي جاء بتوقيع شركة Kadarik Tüür المعمارية الإستونية، ليخدم فترةً مؤقتةً حتى نهاية فصل الصيف فقط، حيث سيتم عندها فك كامل أجزائه لتتم إعادة تدوير كل القضبان الخشبية المستخدمة فيه.

أما عن كلمات الشركة المصممة عن ابتكارها، فإليكم التالي:

تم بناء هذا المسرح الخارجي خصيصاً ليحتضن حوالي 12 عرضاً مسرحياً يتم تقديمها في فصل الصيف، إلا أن الهدف المعماري الأساسي منه هو خلق مساحةٍ حميميةٍ مغلقةٍ ومريحة، تجسد اتصالاً وارتباطاً مباشراً مع الجمهور والممثلين.

لم يتوقف الارتباط حدّ الممثلين والجمهور؛ حيث تؤطر عمارة المسرح المناظر الطبيعية المحيطة، التي تضم في عناصرها منتزهاً والعديد من الأشجار إلى جانب بركةٍ خلابة، أصبحت جميعها جزءاً حيوياً لا يتجزأ عن مشهد المنصة.

وبالتطرق للناحية الإنشائية للمشروع؛ فقد تم اعتماد مادة الخشب خفيفة الوزن بشكلٍ خاص لتقديم أكبر قدرٍ من المساحة والسماح للمسؤولين عن المسرح بتغيير إضاءة المنصة بطريقةٍ ديناميكية.

فقد تجنّبنا استخدام المواد الخرسانية في تصميم المنصة، ذلك لكونها تشكّل عملاً تجريدياً من شأنه طرح مزاج خاص ومعين، فقد حاولنا التماس فكر وروح عصر المسرح (في بدايات القرن العشرين، والمستقبلية والشعراء الشبان) من زاويةٍ أخرى لتصوير لحظةٍ معقدةٍ في التاريخ الأوروبي.

لذا تم استخدام قضبان خشبية بأبعاد 50×50 ملم، بما أنها تمثّل مادةً طبيعية سهلة الفك والتركيب، الأمر الذي سيسمح في المستقبل بإعادة استخدام المسرح في أية عملية بناء للمسرحيات المقبلة، فبعد 12 عرضٍ مسرحي سيتم فك المسرح ليتم استخدام الألواح الخشبية في استخداماتٍ أخرى، لذا لم تكن هناك الحاجة لأية مواد معقدة، فالخشب مادة جميلة يمكن للمعماريين فهمها والعمل بها بسهولة، كما أنها تتمتع بدرجة مقاومة جيدة لعوامل الطقس والمناخ المتقلب.

إقرأ ايضًا