تحفة رياضية بيد معماريي DRDS

12

صمم معماريو DRDS من لوس أنجلوس مجمعاً رياضياً ضمن الشراكة بين هيونداي و سامسونج في Hwaseong في كوريا. و يمتاز الملعب بكسوة معدنية مثقوبة مزودة بمداخل ذات مقاسات مختلفة.

و قد جاء تصميم هذا المشروع تتويجاً للتعاون بين Junglim و DMP و Haendlim و A & U و الذي من المقرر أن يفتتح عام 2010، و يتضمن ملعب كرة قدم يتسع ل 35 ألف متفرج و حلبة تتسع لخمسة آلاف إضافة إلى مضمار تدريب يتسع لألفي شخص. و يقول المعماريون أنهم ابتكروا تصميماً متناسقاً و انسيابياً يروي الجانب الحضاري للعمران الرياضي و الذي سيصبح موضع فخر المجتمع المحلي و ذلك لما للملاعب من تأثير هائل على المدن نسبةً لحجمها.

و فيما يلي معلومات إضافية زودنا بها معماريو DRDS:
تمتاز هندسة الملعب ببساطة تخلق جواً تجريدياً يحاكي قوى الطبيعة بجبالها و أنهارها و سحبها. إنه تحفة فنية مصنوعة بروح معاصرة تتعدى كونها مجرد مرفقٍ رياضي حيث تجد التناغم و الانسجام مع المجتمع المحلي و التضاريس المحيطة.
تضفي ‘المنطقة المشتركة’ بين الملعب و الحلبة جواً جديداً يختلف عما سواه من المجتمعات الرياضية؛ حيث تمتاز هذه المنطقة المغطاة بمدخل طبيعي يشكل طريقاً عمودياً يصل بين الساحة الرئيسية العامة و منطقة البيع، إضافة إلى أنها تقوي البيع و ذلك عن طريق إيجاد صلة مباشرة تخلق إحساساً بالمكان و الزمان في الأوقات التي يكون فيها الملعب و الحلبة مستخدمين أو شاغرين.

فعندما يكون أحدهما مستخدماً فإنه يعمل على إيجاد صلة حيوية تعزز البيع و ذلك باجتذاب العديد من المتفرجين الذين احتشدوا لمشاهدة الألعاب و المباريات، حيث يمكنهم التسوق و تناول الطعام قبل ذلك أو بعده مما يحفز البيع. كما يوجد هناك منطقة تجمُّع مغطاة تحمي من تقلبات الطقس ستكون مركزاً للنشاط يجمع أحداثاً متنوعة و يمتاز بالفرادة و الاتساع الأمر الذي سيعزز مجمع Hwaseong الرياضي بطريقة غير مسبوقة في كوريا.

أما السقف و الجدران الخارجية للمبنى فهي معدنية مقوسة تضفي على المبنى رونقاً طبيعياً و فنياً. إن فلسفتنا في التصميم تتجلى في ابتكار شكل راقٍ و طبيعي يعزز أكثر الوسائل تقنية في العمران الرياضي، فجدران المبنى معدنية مقوسة تضفي أناقة للتصميم الخارجي للمبنى و يتيح المعدن المثقوب المجال لحجب الرؤية عن شتى مناطق التجمع في المرفق و هو تخريج معاصر للستائر النصف شفافة التي غالباً ما تسم المباني الكورية التقليدية. كما تختلف الثقوب في فتحاتها من طرف لآخر يعطي تأثيراً متدرجاً لأن المبنى سيغير من طابعه ما إن تتجول على طول الواجهة الأمامية للمبنى مما يكشف قليلاً عن المبنى الداخلي.

و تصبغ الإضاءة المبنى من الخارج ففي المساء يمكن أن تتغير الإضاءة لتكشف أكثر عما يحدث في الداخل و بهذا تنقل للعالم الخارجي جو التشويق و الإثارة . كما تم تزويد الملعب بمقاعد إضافية على الجوانب لتوفير رؤية مثلى مع التقليل من عدد المقاعد التي لا توفر رؤية جيدة مما يضمن رؤية أفضل للمكان و الجبال المحيطة و يتيح في الوقت نفسه للناس خارجاً المشاركة في أحداث التشويق و الإثارة التي تجري في الداخل. 

غربي الملعب و الحلبة تقع الساحة الرئيسية العامة التي تأتي ضمن هندسة بنائية متميزة تخلق مساحة أكثر حميمة و احتواء، و تلك سمة أخرى لضم المباني فيها حيث يضفي إحساس الاحتواء طابعاً قوياً خاصاً ما إن تدخل المبنى و تتجول في المكان. و يشغل هذه الساحة سوق يقع أسفل الحلبة إضافة إلى ساحة غائرة تصل الساحة بالأسطح الأدنى. و هناك منحدر رئيسي يبدأ من ‘المنطقة المشتركة’ يصل الساحة بشتى الأسطح في الموقع. و تشكل هذه المنطقة مكان للتجمع قبل بدء المباريات و الألعاب أو للاحتفال، و تتوضع في مكان يصلها مع المناطق السكنية المجاورة غرباً و جنوباً. كما ينعم الجزء الغربي من الساحة بأشعة الشمس معظم أوقات النهار الأمر الذي سيجعل منها مكاناً مثالياً للنشاطات التي تسبق المباريات في الملعب أو الحلبة. و عندما لا تكون هناك أي نشاطات في الساحة فإنها ستكون مكاناً ممتعاً يرتاده الراغبون بالتسوق أو الاستمتاع بجلسات المقهى.

و يحيط بالموقع جبال بعيدة متموجة تضفي مشهداً خلفياً طبيعياً لملعب Hwaseong. وقد كانت هذه الجبال مصدر إلهام أوحى بإنشاء المبنى. و باعتبارها جزء أساسي من التصميم فهي تعكس تناغم و انسيابية الطبيعةو هذا ما يميز المشروع برمته حيث يستوحي المبنى و المنظر المحيط سحرهما من الطبيعة التي تعانقه.

إقرأ ايضًا