إحياءً لمعركة أليسيا وروح يوليوس قيصر

21

هنا تماماً نشبت معركة أليسيا بين يوليوس قيصر وبلاد الغال… هنا شهدت قلعة أليسيا الضخمة المواجهة الضارية بين الخصمين، والتي ربحها الرومان في النهاية… وهنا تماماً سيُقام متحف أليسيا بتوقيع المعماري بيرنارد تشومي.

ففي الثالث والعشرين من آذار 2012، سيُقام حفل افتتاح المرحلة الأولى من متحف أليسيا في برغندي في فرنسا؛ الذي سيتألف من حزمةٍ أسطوانية من العناصر الخشبية، التي ستحتضن بدورها مركزاً للمعلومات سيكون من شأنها تثقيف الزوار وإطلاعهم على أحداث معركة أليسيا من خلال سلسلةٍ من المعارض الفعالة والعروض، التي ستجعل المعلومات أقرب من الزوار على اختلاف أعمارهم.

الجدير بالذكر هنا هو أن مصمم المتحف قد أخذ بعين الاعتبار التقليل قدر الإمكان من أثر المشروع على الموقع التاريخي وتشييد صرح ملائم ودقيق تاريخياً يكرّم الصراع العنيف الذي شهدته هذه الأرض.

وهكذا تمت زراعة سقف المركز بالنباتات والحشائش بهدف التقليل من تأثيره البصري عند النظر إليه من التلة المجاورة، كما تم اعتماد كسوةٍ خشبية للإشارة إلى التحصينات الرومانية التي كانت تُبنى في تلك الفترة.

هنا يعلّق المعماري بيرنارد تشومي قائلاً “يكمن التناقض والتحدي في المشروع في جعله مرئياً ومخفياً في نفس الوقت.” لكن الآن يجري العمل على مخططات لمبنى آخر مماثل يكون من شأنه أن يخدم كمتحفٍ أكثر تقليدية، وتقترح التصاميم إنشاء مبنى ذي مظهرٍ أسطوانيٍّ مشابه، ولكن بكسوةٍ من الحجر عوضاً عن الخشب، وذلك بهدف “إحياء الموقع المحصّن.”

وسيقع هذا المبنى على التلة أيضاً للإشارة إلى موقع غالوس، وسيحتضن في جنباته عناصر تاريخية مستعادة من الموقع يمكن استخدامها كوسيلةٍ تعليميةٍ بديلة.

لكن تذكر الخطط أيضاً فكرة غمر المبنى الثاني في التلة نفسها “كي يظهر من الأعلى وكأنه امتدادٌ للمنظر الطبيعي،” وعدا عن ذلك ستبقى التلال الخضراء المعشوشبة على ما كانت عليه منذ عام 52 قبل الميلاد.

في الختام يُذكر أن الكتلة الثانية من المفترض لها أن تنتهي في عام 2015.

إقرأ ايضًا