معنىً جديد للتراسات في منتجعات كوريا البحرية

9

عندما نقول تراس قد يخطر ببالنا شرفة صغيرة بارزة عن غرفة ما، ولكن هذا ليس حال التراسات في منتجع مارين تراس في كوريا، إذ أراد فريق ياماساكي كو هونغ الكشف عن مفهومٍ جديد للتراسات عبر تصميمه لهذا المنتجع السكني الراقي، وذلك من خلال رصف الشقق السكنية المصطبة بتراسات تطل على حافة المنحدر الشاهق، مما يسمح لقاطني هذه الشقق بالاستمتاع بمشاهدة البحر دون أي عائقٍ من جهة، واستغلال المساحة ما بين هذه الفيلات -إن صح التعبير- وتحويلها إلى حديقةٍ سكنيةٍ مفتوحةٍ من جهة أخرى.

كانت مهمة التصميم الرئيسة الاستفادة من الإطلالة الساحرة على جزيرة أوريوك والمرفأ الجديد، بل وأكثر من ذلك، تأمين القدر نفسه من الإطلالة لكل غرفة وفي كل مساحة معيشة من الوحدات السكنية البالغ عددها 117، وفي سبيل ذلك قام فريق العمل بتقسيم الموقع إلى ثلاث مجموعات؛ المجموعة الأولى عبارة عن مساكن منفصلة خاصة تحظى بحيزٍ للمشي يؤدي مباشرة إلى المرفأ المجاور.

أما المجموعة الثانية فعبارة عن مساكن متعددة شبه خاصة تبرز عنها تراسات فسيحة، لتتفرد المجموعة الثالثة بفندق بوتيك عمومي يمكن الوصول إليه مباشرة من الحديقة المجاورة، مما أدى إلى ظهور ما يشبه الهرم في الموقع نفسه، وبالتالي توفير الكثير من ميزانية المشروع في حال نُفذت هذه المجموعات على مراحل.

من جهةٍ أخرى قام فريق ياماساكي كو هونغ بتنحية فيلا سكنية فاخرة أطلق عليها اسم Chateau W-Peaks إلى الجزء الشمالي من المجموعة الأولى، مما جعلها تستفيد من انحدار الموقع في هذا الجزء دوناً عن غيره، وأمن وجود مدخلين لكتلة الفيلا التي تتألف بدورها من ثلاث طوابق للمعيشة وطابق خاص بالمرآب، وجعلها تبدو للوهلة الأولى من طابقين.

ومن ثم تم تقسيم الفيلا إلى منطقتين كل واحدةٍ منهما مستقلة عن الأخرى؛ منطقة رئيسة تشغل الطابقين الثاني والثالث، ومنطقة خاصة بالضيوف في الطابقين الأول والأرضي، ولكن جميع الغرف في هذه الفيلا تحظى بالإطلالة ذاتها على البحر وبالقدر نفسه من الخصوصية، كما ويمتد عن كل غرفة تراسٌ مرن كبير الحجم -مقارنةً بأحجام التراسات التقليدية- يخدم بمثابة غرفة فسيحة خاصة بمزاولة النشاطات الخارجية مثل حفلات الشواء.

أما الوحدات السكنية المنفصلة وتدعى فيلا بار، فتقع على الطرف الجنوبي من الموقع إلى اليمين من المنحدر الشاهق، وتحظى بتصميمٍ خاص لكل من يبحثون عن التسلية الحقيقية، إذ تتمتع بركنٍ معد للتسلية والاستجمام يرتفع بطول أربعين متراً، ويضم فيما يضم صالة عرضٍ فنية تستخدم أيضاً كقاعةٍ لتأدية العروض، بالإضافة إلى حانة لتناول النبيذ وقاعةً للألعاب ناهيك عن بركةٍ للسباحة وساونا.

وما زلنا في هذه المنطقة، إذ تبدو وكأنها عائمة فوق الحديقة الشتوية وموقدها الأنيق التي تؤدي مباشرةً إلى المرفأ، وقد ساهم الباب الزجاجي المطوي الذي يتوسط المساحة الداخلية والتراس بإضفاء شيءٍ من المرونة على التصميم، أما الطابق الأرضي فيمكن الوصول إليه مباشرةً قدوماً من الطريق الشمالي، حيث يكشف هذا الطابق عن خمسة مواقف للسيارات ومنطقة رئيسة، فضلاً عن منطقة أخرى تضم مطبخاً وركناً لتناول الطعام وآخر للمعيشة وأخيراً منصة الشواء.

إقرأ ايضًا