ساحة مترو تتحول لتصبح واجهة للمدينة!

2

تم تكليف فريق العمل في شركة Rios Clementi Hale لتصميم مدخلٍ مغطى لموقف محطة مترو قائمة حالياً بالإضافة إلى ساحةٍ محيطة به، ويحد مدخل وساحة المترو هذه مشروعاً متعدد الاستخدامات من ثلاثة جهات، الأمر الذي ساهم بدمجها وأراضي شارع هوليوود بكل سلاسة وجعل منها عتبة للمشاة وباباً أمامياً لفندق دبليو وفندق دبليو ريزدانس إلى الخلف تماماً، وأخيراً وليس آخراً نقطة وصول فسيحة لدراجي مترو الخط الأحمر.

استطاع التصميم الفريد للساحة أن يتربع وسط زحمة المستخدمين والنشاطات دون أن يفصل ما بينها، مما ساهم في جعلها بيئةً مثالية بمقدورها تلبية مختلف المجموعات بالإضافة إلى ربط ماضي هوليوود الشهير وحاضرها… على شكل امتدادٍ لسلسلةٍ من ساحات شارع هوليوود.

كما وقد استطاع التصميم الاستفادة من مسرح Pantage الواقع مباشرةً عبر الشارع والذي يعتبر نقطة علاّمٍ في المنطقة، وذلك بإزاحة سلالم المترو قليلاً وبشكلٍ مدروسٍ للغاية لينصب تركيز المارة الخارجين من النفق على شخص المسرح، وبهذا استطاع المسرح الذي يشترك مع الساحة -والتي تشغل فناءه الخاص- إضفاء الحياة والعصرية على التصميم.

من جهةٍ أخرى قام فريق العمل بإقحام العديد من الألوان الغنية المتباينة بشكلٍ جريء على التصميم بنية تعزيز دور المناطق والربط فما بينها، ففي جهة الشرق من الموقع على سبيل المثال نلاحظ أنه قد تم فرش الأرضية الإسمنتية باللون الأحمر وكأنها سجادة هوليوود الحمراء التي يقف عليها الممثلين عادةً، حيث تمتد هذه من أرصفة الشارع وحتى ردهة الفندق.

أما وإلى الخارج من مظلة المدخل نلاحظ بأن الجدران الإسمنتية المصنوعة من الغرانيت الأسود تمتد إلى الأعلى لتطوق السقف المصنوع من الغرانيت أيضاً والذي يمثل البقعة الأجمل بين أجزاء التصميم والذي يمكن لنزلاء الفندق رؤيته من غرفهم.

بينما تطغى على الجزء السفلي المضيء من المظلة الألوان الذهبية والعسلية والزجاج الأصفر الضارب للحمرة، لتتكرر هذه التفاصيل الذهبية في مخطط الساحة الإسمنتية فضلاً عن العديد من التفاصيل الأخرى كالزخارف الذهبية والسوداء، بما في ذلك أوراق الذهب والألمنيوم التي تحاكي الزخارف عينها في واجهة مسرح Pantage العصرية.

لقد استطاع مدخل المحطة بوقوعه أمام فندق دبليو أن يجذب أنظار نزلاء الفندق الذين يجتمعون في الهواء الطلق لتناول مشروبٍ أو وجبةٍ ما بينما يشاهدون أحد الأفلام المعروضة على واجهة الفندق فضلاً عن ركاب مترو الأنفاق… فلا تستغرب أبداً إن توقف أحدهم في ذروة أحداث الفيلم المعروض ليتأمل شفافية وروعة تصميم المدخل والساحة.

إقرأ ايضًا