منزلٌ في وادٍ…

6

إلى الشمال من تورنتو يقع هذا المنزل على حوالي 7,000 قدم تربيعي على سفح منطقة محمية، وكغيره من المنازل التقليدية فقد جاء هذا المنزل بناءً على طلب العميل الذي أراد مسكناً عصرياً ومفتوحاً على المشاهد الطبيعية الخارجية ومصنوعاً بالكامل من مواد مكررة طبيعية!

وفي سبيل تحقيق ذلك ارتأى معماريو تيلور سميث استخدام الحجر الجيري المحلي من منطقة أونتاريو في الكسوة الخارجية فضلاً عن إقحام العديد من النوافذ الخشبية قبل تغطية الكتلة بالجص، بينما اختار تنفيذ المظلات والحواجز بالإضافة إلى باب المرآب من الزنك، حيث نلاحظ وجود حاجزٍ خشبي -وما زلنا في الخارج- لتأمين خصوصية وعزل طابقي المنزل المزججين عن الشارع.

أما وفي الجهة الخلفية نلاحظ أنه قد تم توجيه المنزل إلى الحديقة، كما تسترعينا الأبواب الزجاجية الخشبية التي ترتفع من الأرض وحتى السقف عشرة أقدام بالكامل على طول غرف المعيشة والطعام، إذ بإمكان هذه الأبواب أن تنزلق متداخلةً فيما بينها لتفتح الداخل على الخارج.

كما ويمكن للقاطنين الاستمتاع بمشاهد المياه التي تبدأ داخل المطبخ على شكل سلسلة من الأسطح المتدفقة لتظهر من جديد في الخارج على شكل قناةٍ طولانية قبل أن تبلغ ذروتها في الينبوع المنساب حتى البالوعة المصنوعة من الستانلس ستيل.

وأخيراً وبالوصول إلى داخل المنزل، نلاحظ أنه قد تم رصف المنزل حول غرفة الطعام مزدوجة الارتفاع، بينما يبرز الدرج الخشبي المصنوع من شجر الجوز الصلب والقابع على عوارض فولاذية ذات زوايا من جدارٍ قائمٍ بذاته ليقود القاطنين إلى جسرٍ خشبيٍ أيضاً في الطابق الثاني، وهنا لا بد لنا من أن نحيي فريق العمل على الدقة والبراعة في الدمج ما بين الخشب والفولاذ في تصميم هذا الدرج.

فقد حصل هذا المنزل على عدة جوائز منها أفضل جائزة أفضل تصميم في كندا للسنة السابعة والثامنة على التوالي وجائزة تبادل التصميم الوطني، وأخيراً وليس آخراً جائزة OAA للتميز المعماري.

إقرأ ايضًا