قام متحف التاريخ الطبيعي في لوس أنجلوس في شهر نيسان الماضي بالكشف عن مخططٍ لتوسيع الجزء الشمالي منه من تصميم شركة CO المعمارية، ومن المتوقع أن يقوم هذا المخطط الجديد بقلب المركز رأساً على عقب محولاً أراضيه المحيطة إلى مركزٍ تعليمي طبيعي مئة بالمئة، تزينه الحدائق والساحات والعناصر المعمارية، أما اليوم فتكشف الشركة نفسها عن مشروعٍ آخر، ولكن لتجديد مدخل المتحف هذه المرة.
ويدعى هذا المشروع جناح The Otis Booth تيمناً بالملياردير الثري والمدير التنفيذي لصحيفة لوس أنجلوس تايمز سابقاً، فرانكلين أوتيس بوث جونيور، حيث قام برصد حوالي 13 مليون دولار للتخلص من المدخل القديم، الذي كان عبارة عن مجموعة من الأدراج الصغيرة والجدران فقط، والتي كانت بالكاد مرئية من شارع Exposition الرئيسي المجاور، وتحويله إلى جناحٍ بطول ستين قدم تربيعي مصنوع من ألواح زجاجية كبيرة قياس كل منها لا يقل عن 5 × 10 قدم.
فقد كانت النية إغواء أكبر قدرٍ من الزوار والمساعدة، إلى جانب مرافق المتحف العديدة المطورة، بزيادة عدد الزوار من ستمئة ألف إلى أكثر من مليون زائر، وعن هذه الرغبة تعلّق مديرة المتحف، الدكتورة جين بيسانو “لدي كل الثقة بأننا سوف نحصّل مليون زائر” مشيرةً إلى أنه ومنذ معرض “عصر الثديات” الذي جرت أحداثه قبل ستة أشهر، شهدت أعداد الزوار زيادة بنسبة 35%، وأضافت بأن أعمال تشييد المدخل الجديد، الذي سيتم الوصول إليه عبر جسرٍ مرتفع، جاريةٌ على قدمٍ وساق وبأن تمويله “جاء أقرب مما كنا نتوقع” والكلام هنا لبيسانو.
وبمجرد الانتهاء منه في عام 2013، سوف يكشف المدخل الجديد عن قطعةٍ فنية بوحيٍ من أجواء المتحف عبارة عن هيكلٍ عظمي لحوتٍ ضخم بطول 63 قدم، سوف يتم تعليقه من السقف بواسطة كابلاتٍ فولاذية، يُذكر أن هذا الهيكل يخضع حالياً لعمليات إصلاحٍ وتقويم في بنيته فقد حل الحوت الضخم ضيفاً على المتحف منذ عام 1926.
ومن جهته علق المعماري Fabian Kremkus مدير شركة CO التي نجحت بتجديد نصف مرافق المتحف قائلاً “سوف يمثل هذا المدخل بمجرد الانتهاء منه منارةً يمكن رؤيتها من السيارة أو من نفق المشاة”، حيث تعمل الشركة بالإضافة إلى هذا الجناح، على خطة الحرم الشمالية التي تضم مشروع تجديد المبنى الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1913، وبعض التجديدات على الطابق الأرضي والثاني من المبنى الرئيسي، إلى جانب إنشاء مرآبٍ جديد ومحطة مركزية جديدة وساحة خدمية جديدة.
من جهةٍ أخرى نجحت إدارة المتحف بتحصيل حوالي 84 مليون دولار من أصل 135 مليون دولار، بغض النظر عن منحة مؤسسة Otis السخية، حيث تجري التحضيرات لاستقبال ضيفة جديدة على المتحف في تموز القادم، وهي قاعة الديناصور كجزءٍ من حملة الحرم الشمالي، إلى جانب مختبرٍ جديد يدعى مختبر الطبيعة ومعارض أخرى جديدة.
فعلى حد تعبير بيسانو “يقع المتحف قبالة إحدى أهم شوارع لوس أنجلوس الرئيسة، وها قد جاء الوقت للاستفادة من ذلك.”