البرامج السريرية والأبحاث الأكاديمية معاً في الجامعة البريطانية

8

من المتعارف عليه تقليدياً بأن الأطباء والباحثين الطبيين نادراً ما يتفاعلون مع بعضهم البعض، ولكن مع تقدم الأبحاث المتعدية على مدى سنوات العقد الفائت، بات ممارسوا المهن الطبية أكثر إدراكاً لإيجابيات جمع عملية الشفاء بالأبحاث العلمية.

لذا كونها أول مرفق طبي مشهور يجمع علوم الأعصاب بالأبحاث النفسية، سيجمع مركز Djavad Mowafaghian للصحة الدماغية البرامج السريرية وبرامج الأبحاث الأكاديمية في بيئةٍ استكشافيةٍ متعدية جديدة تهدف لتعزيز التعاون والمشاركة.

وبتوقيع فريق آنشن+آلن المعماري، سيتم جمع علوم الأعصاب والطب العصبي والنفسي لتقديم الرعاية الطبية اللازمة ودعم الأبحاث الخاصة بالأمراض الدماغية.

يُذكر أن هذا المرفق هو نتاج مشروع مشترك بين الجامعة البريطانية في كولومبيا ومعهد فانكوفر الساحلي للأبحاث الصحية، حيث تم افتتاح مركز الأبحاث الدماغية في عام 2004 لتطوير علاج الأمراض الدماغية وفهم الوظائف الدماغية.

ولكن مع مشروع اليوم سيتم دمج مركز الصحة الدماغية تشغيلياً بمركز أبحاث الدماغ والمرافق المجاورة؛ كمعهد الصحة العقلية وقسم الطب النفسي وقسم الطب العصبي.

حيث سيربط ممر سماوي مركز الصحة الدماغية بمركز أبحاث الدماغ، الذي يشغل جناح كورنر في مشفى الجامعة، وسينتج عن إنشاء المرفق الجديد توحيد قسم العلوم الصحية وجعل حرم الجامعة أكثر تكاملاً، هذا عدا عن تقديم بوابةٍ للحرم ووضع حجر الأساس لتطويراتٍ مستقبلية.

فبفضل هذا الإجراء، سيتمكن الأطباء من رؤية المرضى في الطابقين السفليين، في الوقت الذي يجري فيه الباحثون الأساسيون أبحاثهم الجدية في الطابقين العلويين الآخرين، بينما يحتضن الطابق المتوسط بين هذه الطوابق مكاتب مشتركة ومساحات تجمع ودعم تم تصميمها خصيصاً لتعزيز التفاعل.

أما عن وسيلة ربط مساحات الأبحاث بالمساحات السريرية فهي عبارة عن ردهة خماسية الطوابق، تتضمن مناطق نفاذ مخصصة للتعاون.

ولكن الجدير بالذكر هنا أنه قد تم تزجيج واجهة الردهة بزجاج مزين بنقوش ونماذج تحمل صوراً ترمز للنشاط الدماغي المتشابك، أما داخلياً فينظم التصميم المخابر الأساسية ضمن خطة مفتوحة واضعاً إياها بمحاذاة الحافة العامة، ما يعرض الأبحاث على الملأ ويقدم مستوىً مميز من الشفافية البصرية.

ولأن للمرفق وظيفة تعليمية أيضاً خاصة بكلية الطب في الجامعة، تم تصميم غرف امتحانية ومساحات عمل أكبر من العادة، لدعم عمليات التعليم والإرشاد خلال النشاطات السريرية.

أخيراً ولتسهيل عملية الاستدلال بالنسبة للمرضى الدماغيين ممن قد يعانون من إعاقات حركية وإدراكية، تم تصميم ممرات قصيرة مزودة بنقاط بسيطة ومرافق تساعد المرضى على الاستراحة، وكل ذلك ضمن مشروع ضخم للغاية يتضمن غرفاً امتحانية/استشارية ومقاعد للمخابر ومركز كامل للمؤتمرات ومخزن لنماذج عن أنسجة الدماغ والحمض النووي الخاصة بالمرضى، وأخيراً تجهيزات تصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى والحيوانات على حدٍّ سواء.

إقرأ ايضًا