لن تقضِ أجمل من هذه العطلة الأسبوعية في منزل OM

4

في بيئةٍ سكنيةٍ هادئة في مدينة لوندرينا البرازيلية، يرى بعض المسنون ملاذاً لهم للهروب من المنازل الصغيرة التي لا تقدم لقاطنيها سوى الإحساس بالوحدة والانغلاق عن العالم.

فهذان زوجانٍ مسنَّان يلجآن إلى المعماري البرازيلي الشاب Guilherme Torres لتصميم مسكنٍ كبيرٍ لهما يجمعهما بأولادهما وأحفادهما متى رغبا دون القلق حيال ما إذا كان سيتسع مسكنهما للجميع.

بالفعل لبّى هذا المعماري الطموح رغبة الزوجين في تصميم منزلٍ معاصرٍ لهما أسماه OM House في مجمَّعٍ سكنيٍّ هادئ. حيث طلب الزبائن منزلاً مناسباً لتأمين حياةٍ معيشيةٍ مريحةٍ لزوجين، وأن يكون كبيراً كفاية بحيث يمكِّن هذين الجدّين من استقبال أفراد العائلة كلها في عطلات نهاية الأسبوع للتمتع بالنشاطات الاجتماعية المشتركة.

استجابةً لهذه المطالب، قدم المعماري Torres خطة منزلٍ يتألف من كتلتين كبيرتين متقاطعتان عمودياً على مساحةٍ تبلغ 400 متر مربع. في حين يتضمن البناء نفسه منطقة معيشةٍ واسعةٍ وكتلةً مؤلفةً من ثلاثة غرف نومٍ ومنطقة غسيلٍ منفصلة.

تم تزويد غرفة المعيشة بالضوء الطبيعي بشكلٍ جيدٍ وبإطلالةٍ لطيفةٍ على المسبح الذي يمتلك ممراً طوله 16 متراً مكسواً برقائق زجاجيةٍ سوداء مصممة خصيصاً من أجل السماح لمالكي المنزل بالتمتع برياضة السباحة اليومية. فهذا المسبح سيكون بمثابة منطقةٍ اجتماعيةٍ يلتقي فيها أفراد العائلة إما للاستلقاء تحت أشعة الشمس أو السباحة في المياه الدافئة التي تكتسب حرارتها مباشرةً من الشمس، نظراً لانفتاح المسبح على السماء.

الغريب أنه على الرغم من توفُّر الكثير من مواد الإكساء في المنطقة، لم يستخدم هذا المشروع سوى القليل منها. فقد تم تطبيق البنية الصَدِئة قديمة الطراز على الجدران القرميدية بشكلٍ مباشرٍ على الجص. في حين تأتي أرضيات المنزل بالإضافة إلى بعض الجدران بمزيجٍ من الألواح الإسمنتية والمساطر الخشبية.

ولإضفاء لمسةٍ راقيةٍ ناعمة، تم بناء النوافذ الفرنسية في غرف النوم بالخشب من قِبَل أصحاب الحِرَف اليدوية المحليين، مما يشكِّل بديلاً اقتصادياً وأكثر استدامةً من استخدام المواد الاصطناعية.

بهذا يكون المعماري الشاب قدَّم منزلاً مستداماً واقتصادياً، دون التخلي عن الاحتفاظ ببعض العناصر الجمالية المنتشرة في كلٍّ من المساحات الداخلية والخارجية للمنزل الحديث مع القليل من اللمسات المحلية قديمة الطراز.

إقرأ ايضًا