منزل المنحدر الإسباني حتماً سيغير فكرتكم عن الإسمنت!

4

انتهت شركة Iñaqui Carnicero Alonso-Colmenares الإسبانية -بالتعاون مع المهندس المعماري التقني Manuel Iglesias- من عملها على مشروعٍ سكني يقع في حي صغير على الحدود الغربية لمدينة مدريد الإسبانية في منطقةٍ تُدعى Los Peñascales، والتي تعني شيئاً ما يضاهي الحجارة العظيمة بجودته. وتتميز قطعة الأرض هذه بأنها تمتلك منحدراً عظيماً متجهاً إلى الجنوب وصخرتين كبيرتين من الغرانيت المغطى جزئياً بالطحالب.

هذا ويتم شرح وتوضيح هيكل هذا المنزل – Pitch House (منزل المنحدر)- على المستوى الوظيفي بشكلٍ ممتاز في التقسيم. حيث يتم استخدام الطابق الواقع تحت الأرض من أجل حل مسألة التصادم مع منحدر الأرض، وهو يدمج بين صخرتين من الغرانيت أحدهما بطريقة تركيبية والأخرى تعمل بمثابة مفصل يتيح وجود منطقة الوصول الرئيسية إلى المنزل. كما ينتج سقف هذا الطابق الأرضية البيضاء المصنوعة من الحجر الكلسي الذي يشكل السطح الراقي حيث يتم تطوير الحياة اليومية.

بينما تنغلق مساحة واحدة مفتوحة على الجنوب بواسطة الزجاج فقط، هذا الزجاج الذي يختفي ليندمج سطح الماء مع المسبح في سطحٍ أول والمتراس الذي يسمى “el pardo” في سطحٍ ثانٍ.

ومن الملاحظ أن هذا الانغلاق لا يتناسب مع محيط الطابق الأرضي، وإنما ينتقل إلى الداخل لينشئ رواقين على الأطراف ومظلة كبيرة على الواجهة التي تسمح بدخول أشعة الشمس في الشتاء، بينما تبقى محميةً من أثرها أثناء أشهر الصيف الحارة.

ويمكن وصف الطابق الأول بأنه صندوق مغلق مصنوع من الاسمنت الذي يطفو فوق زجاج الطابق الأرضي. وهنا يتم تنظيم بقية الغرف بالإضافة إلى النطاقات المخصصة لغرفة المكتبة والمطالعة. في حين تسمح نافذة بارزة فريدة واقعة على ارتفاع 1,40 متر بتزيين خط الأفق للمنظر الطبيعي لتنير السقف الاسمنتي بطريقةٍ موحدة ومتناسقة.

ومن الملفت أنه لا يتم مقاطعة استقلالية المستويات إلا من خلال ارتفاعين مضاعفين يقيمان صلةً بين كل من المساحتين المذكورتين سابقاً. وقد كانت القيود الاقتصادية سبباً في التعامل مع المنزل بأقل قدر ممكن من الإيحاءات والابتكارات التي أنشأت -على الرغم من ذلك- تنوعاً كبيراً في المساحات والمواقع الجذابة.

وبهذا الشكل، نجد أن هذه الشركة أثبتت قدرتها المذهلة على تحويل الاسمنت إلى أكثر من مجرد كتلة رمادية مثيرة للكآبة كما هو معتاد.

إقرأ ايضًا