بلدة تشيشما التركية تستعيد شواطئها من جديد

13

شهدت بلدة تشيشما التركية في إزمير زيادةً كبيرة في عدد السكان في الصيف، وذلك على هامش الفورة السياحية التي أصابت تركيا في العقد الماضي، وقد أدت هذه الزيادة في تشيشما، وغيرها من بلدات البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، إلى تحولٍّ كبير من الناحية الاجتماعية والمادية.

ويعتبر مشروع 7800 تشيشما إحدى النتائج الإيجابية لهذا التحول، ووضع في المقابل بقية المشاريع في مأزقٍ حرج، فقد أثرت معظم المشاريع السياحية في تشيشما على البيئة الطبيعية أيّما تأثير… لقد شوهت شواطئ تشيشما التي كانت يوماً ما سبب تهافت السياح على هذه البلدة الصغيرة.

حيث قام فريق إمري أرولات المعماري التركي بتنفيذ كتلة الفندق أقرب إلى الطريق، مما ساهم بالإبقاء على الشاطئ على حاله، وكنتيجة، البيئة الطبيعية، ومن ثم قام بزيادة حجم الكتلة الطولانية من خمسة طوابق من الجانبين عبر تضمين شارع داخلي، مما ساهم بتنظيم التوزيع العمودي والأفقي.

وبدلاً من أن يركّز المشروع على نفسه فقط وأن يبرز بصرياً بشكله الإنشائي، أراد فريق إمري أرولات تنفيذ كتلة أقرب إلى المخفية وراء المشهد الطبيعي الذي يغطيه، وبهذه الطريقة نجح بالتخلص من عبء كل المفاهيم المعمارية التقليدية التي يمكن تلخصيها بالأسلوب والذوق والطراز المعماري.

كما وقام بتصميم نظامين مختلفين من أجل حماية الواجهتين الشمالية والجنوبية، اللتين تشكلان محور الرؤية، من أشعة الشمس والرياح، ومن اللافت حيال هذين النظامين، التنفيذ البسيط الذي أصبح من أهم عناصر الكسوة الخارجية.

أما الوحدات التي تقع فوق بعضها البعض بشكل ٍتدريجي، فقد ساهمت بدورها بإنشاء حديقة كبيرة مصطبة على كلا الجانبين، ويعتبر وجود هذه الحدائق في جميع المراحل الشغل الشاغل لفريق إمري أرولات، فبدلاً من الاتجاه التقليدي في تخطيط المساحات الداخلية، ظهرت هنالك مساحة شفافة ومنسابة تماماً.

إلى جانب الوحدات الاجتماعية، تم تنفيذ طابق بين الكتلة الرئيسة وبين الشاطئ واحد يضم سلسلة من الوحدات الخاصة، حيث تغطي جميع العناصر الإنشائية في هذا الطابق طبقة من المناظر الطبيعية.

إقرأ ايضًا