تاداو آندو يرفع معدل الرطوبة في مدينة الضباب

10

يبدو أن ضباب العاصمة الإنكليزية لم يعد كافياً على الإطلاق؛ فقد ارتأى الفيلسوف والمعماري الياباني تادوا آندو أن إضفاء المزيد من الضباب و”الصمت” المريب على الشوارع لن يضرّ أبداً، بل على العكس سيساهم في تحسين هيئة الشوارع والمساحات العامة.

إذ وتحت اسم “Silence” تصوّر آندو بالتعاون مع معماريي بلير أسوشييتس البريطانية مشهداً تتسلل فيه الغيوم من قاعدة غرانيتية أمام فندق كونوت الشهير في منطقة مايفير.

وفي التفاصيل عمد المعماريون إلى غمر جزءٍ من جذوع الأشجار في قاعدةٍ من الغرانيت الأنيق تخبئ داخلها كميةً من المياه ينتج عن تبخرها سحبٌ غامضة تظهر لمدة خمسة عشر ثانية كل خمسة عشر دقيقة، ليس هذا وحسب؛ إذ ارتأى آندو وضع عدسات زجاجية أسفل السطح المائي تتضمن ألياف ضوئية تنير الحوض في ساعات الليل.

وفيمايلي بعضاً من المعلومات التي تقدمت بها شركة Grosvenor المطورة للمشروع بالتعاون مع فندق كونوت:

مع انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير شوارع لندن تحتفي شركة Grosvenor بإنجازها الأول ضمن البرنامج البالغة قيمته عشرة ملايين جنيه والهادف لتطوير الشوارع الرئيسة في منطقتي مايفير وبيلغرافيا بمشاركة مجلس مدينة ويست مينستر.

تقوم العمليات التطويرية للشوارع هذه على الإيمان بأن المساحة بين المباني بنفس مستوى أهمية الأبنية نفسها، فمع حركة المرور المتزايدة واللافتات غير الضرورية وغيرها من “الأوساخ” فقدت شوارع لندن خصائصها وسماتها الفريدة.

لذا تهدف هذه المشاريع التطويرية إلى تعزيز تجربة كل من يعيشوا ويعملوا ويزورا هذه الأماكن وخاصةً المارة؛ حيث ستتم إزالة اللافتات وسيتم تحسين وتوسيع الأرصفة، كما سيتم تزويد المارة بمنطقتين جديدتين كلياً، فبعد الانتهاء من شارع ماونت سيتم العمل على شارع إليزابيث في بلغرافيا بنفس الطريقة.

هنا يعلق المدير التنفيذي لشركة Grosvenor بريطانيا وإيرلندا المطورة للمشروع، السيد بيتر فيرنن، إذ يقول “مع خبرةٍ تزيد عن 300 عام في إدارة وتطوير العقارات في مايفير وبلغرافيا نحن نعي تماماً أن الأماكن هي أكثر من مجرد أبنية، فمظهر الشوارع والمساحات العامة المحيطة بالأبنية هو أمر أساسي لنجاح أحياء لندن على المدى الطويل، ومع أن مثل هذه الأعمال الضخمة تتطلب ترقباً على المدى البعيد، نحن مستعدون لانتظار النتائج، فهذه المرحلة ما هي إلا المرحلة الأولى من البرنامج، وخطط الموجة التالية من المشاريع باتت على الطريق.”

وفي الوقت الذي يصف فيه البعض هذه الأجواء بالرومانسية الحالمة، يراها الكثيرون مريبة وأشبه بمواقع تصوير الجرائم في الأفلام الأمريكية… ويبقى الرأي في النهاية رأياً شخصياً.

إقرأ ايضًا