منزل استثنائي لنايومي كامبل بمناسبة عيد ميلادها

7

تُرى من أجدر من عارضة الأزياء الشهيرة، الحسناء السوداء نايومي كامبل، بأسطورة عين الإله حورس… ذلك الرمز المصري القديم للحماية والقوة الملكية ودفع شر العيون الحاسدة!؟

من وجهة نظر المعماري الإسباني لويس دي جاريدو، ما من أحد أجدر منها؛ حيث أهداها هذا الصديق بمناسبة عيد ميلادها تصميماً مذهلاً لمنزل خاص بها في تركيا، يتألف من قبة زجاجية تتوسط عين الإله حورس الشهيرة، ويتمتع بتصميم مكتفٍ ذاتياً بشكلٍ تام من حيث استهلاك الطاقة والمياه.

فمع خمسة وعشرين غرفة لا غير يبدو هذا المنزل كحلمٍ “واقعي”؛ فهو مريح وذو مناخٍ ممتاز بتدفقٍ دائمٍ للهواء والضوء الطبيعيين، وبتصميم مذهل للمناظر الطبيعية المحيطة به، الأمر الذي لا يُستغرب مع الأخذ بعين الاعتبار وقوعه في منطقة Isla Playa de Cleopatra في تركيا الشهيرة بمناظرها الخلابة.

لكن هذا المنزل لا يمثّل حلماً لقاطنيه وحسب؛ فهو أيضاً ومن وجهة نظر احترافية حلمٌ لأي معماري على حدٍّ سواء؛ فقد تمتع دي جاريدو بكامل الحرية فيما يخص التصميم، حيث لم تقيده أية قوانين تنظيمية، وطبعاً لم تقف القيود المادية والمالية في طريقه.

وكنتيجة لذلك، جاء هذا التصميم البيئي على هيئة قبة مركزية متعددة الطوابق ذات هيكل فولاذي وكسوة من الألواح الزجاجية اللماعة التي تسمح بدخول ضوء الشمس الطبيعي على مدار أيام السنة.

وعلى الرغم من أن مثل هذا الاستخدام الكبير للزجاج قد يحوّل المنزل إلى بيت زجاجي حارق، استطاع المصمم تفادي ذلك باستخدام تقنيات أخرى كالمناظر الطبيعة والمصدات الشمسية المائلة، التي تضمن التوصل لدرجات حرارة مقبولة خلال أيام الصيف، هذا عدا عن الخطوات الأخرى التي تم إتباعها لتوفير تيار لطيف من التهوية الطبيعية.

وإلى جانب ألواح الطاقة الشمسية التي ساهمت في تشكيل تصميم عين حورس المميز، تم تطبيق نظام حرارة جوفية متطور للغاية من شأنه توفير الطاقة لغرف المنزل الخمسة والعشرين وردهاته الخمس، كما تم اعتماد نظام لجمع مياه المطر إلى جانب نظام بيولوجي موجود في الموقع نفسه مسؤول عن معالجة المياه الفائضة.

أما في الداخل؛ فقد تم تصميم المنزل بطريقةٍ تجعله أشبه بتراس مزين بالمناظر الطبيعية المذهلة، ليبقى التساؤل الحقيقي هنا إن كان ذلك كافياً حقاً للتخفيف من درجات الحرارة المتراكمة في الداخل بفعل الكسوة الزجاجية، التي لا يمكن أيضاً تصور مستوى الخصوصية الذي توفره لنايومي كامبل شخصياً -مع الأخذ بعين الاعتبار أسلوب حياتها الخاص والاستثنائي؟

إقرأ ايضًا