بريطانيا والعالم أجمع من عيني ليفربول

7

أراد مصممو 3XN، رابح المرتبة الأولى في المسابقة المطروحة عام 2004، أن يصبح متحف ليفربول الجديد في المملكة المتحدة متحفاً تاريخياً رائداً على مستوى العالم، يتفرّد بعرضه للتاريخ الاجتماعي والثقافة الشعبية، لينظر إلى بريطانيا والعالم أجمع من عيني مدينة ليفربول.

فبوقوعه في موقعٍ من مواقع الإرث العالمي لليونيسكو بين منطقة ألبرت دوك وبيرهيد، وقرب رتلٍ من المباني التاريخية البارزة المعروفة باسم “ثري غريسيس” أو “النِعم الثلاث”، يظهر مبنى المتحف بشكله المعاصر الفريد على هيئة منصاتٍ مرتفعة أو منزلقة، تشكّل تدريجياً كتلةً نحتيةً مبهرة يمكن رؤيتها من المدينة والنهر على حدٍّ سواء، إذ تتربع على مساحة 12,500 متر مربع.

أما في الداخل، فلا يمكنك عزيزي الزائر تجاهل ذلك الدرج اللولبي الأبيض، فباعتباره عنصر ربطٍ مركزيٍّ داخل المبنى، أولى فريق العمل كامل اهتمامهم لتصميمه وتشكيله بطريقةٍ جذابة، سواءً كان ذلك بالعمل على الاسكتشات أو الصور المرندرة ثلاثية الأبعاد، أو حتى المجسمات المصغّرة.

وبالنسبة للردهة، فقد تم تصميمها بحيث تعمل كـ “غرفة معيشة” عامة وردهة مدخل في نفس الوقت، لتسهل عمليات الوصول والارتباط بمساحات المعرض المنتشرة حولها.

وهكذا وبميزانيةٍ قُدّرت بـ 95 مليون يورو لصالح هيئة المتاحف الوطنية في ليفربول، من المتوقع أن يجذب هذا المتحف الجديد 750 ألف زائر على الأقل سنوياً، الأمر الذي سيجعل من ليفربول -ومتحفها الذي يجسد رمزاً للتطور المستمر فيها- مقصداً سياحياً رائداً في أوروبا، ومكاناً مبهراً يمكن للعائلات المحلية فيه اكتشاف خفايا تاريخهم الخاص.

إقرأ ايضًا