تصميم مركز “الشلال” التجاري في كرواتيا

6

كشفت شركة Radionica عن تصميمها لمركز Cascade (الشلال) التجاري الواقع في مركز مدينة زغرب عاصمة كرواتيا، هذا التصميم المتميز بمفهومه المعماري القريني لأنه يحترم تضاريس المنطقة التي تقترح بناء تراسات بين شارعين متوازيين، كلٌّ منهما على مستوى مختلف.

وبالتعاون مع شركة Branko Galic لهندسة البناء، وعلى بعد حوالي 500 متر شمالي ساحة المدينة الرئيسية، حيث يلتقي الجزء المنخفض المسطح من أرض المدينة مع المساكن الراقية التي تغطي تلال المدينة، تم بناء هذا المركز الشامل.

ومن السهل جداً استنتاج أن المركز قد استوحى اسمه من مقطعه العرضي، فبينما تمشي على طول شارع Tkalciceva وهو واحد من أهم الشوارع في المدينة- يضمن مقطع المبنى اتصالاً بصرياً مع أربعة شوارع/تراسات من المركز. وهي مملوءة بالناس الجالسين في المقاهي أو الذين يتسوقون يتفرجون على واجهات المحلات فقط.

وإذا اقتربت من المركز من جهة الجنوب، عندها تتيح لك الشوارع/التراسات أن تمشي عبر مركز “الشلال” وتكمل طريقك إلى الشمال، نحو مركز تسوقٍ آخر.

هذا وتصبح الشوارع/التراسات الخاصة جزءاً من مساحة المدينة العامة. أما إلى الجهة الجنوبية من المركز، فسيتم ترميم كنيسة صغيرة وتقديمها إلى العامة.

من ناحيةٍ أخرى، تتحدد واجهات التراسات بواسطة نوافذ المتاجر التي يمكن دخولها إما من التراس مباشرةً على جانبٍ واحدٍ أو من فوق معبر جسرٍ صغيرٍ على الجانب الآخر. وتأتي التراسات واسعةً كفايةً بحيث تسمح بكلٍّ من التواصل واستخدامها كامتداد للمقاهي والمتاجر. أما التراسين الأخيرين فقد تمت تغطيتهما بسقفٍ شفاف.

بالنسبة إلى الجزء الشرقي من المركز، يتم حجزه لأربعة شققٍ سكنيةٍ مطلةٍ على حدائق الشارع السكني شرقي المركز، مع العلم أن هذه الشقق ومدخلها منفصلة تماماً عن الجزء التجاري من المبنى. وبالإضافة إلى امتلاك حديقةٍ كبيرةٍ أمامها، تمتلك كل شقةٍ حديقةً صغيرةً خاصةً بها.

بينما يتم إشغال باقي المبنى بالمتاجر ذات الأحجام المختلفة المنفصلة بممرات التسوق، ليقع المرآب المتسع لـ180 سيارة والجزء التقني من المبنى تحت المستوى الأرضي. مما يجعل المساحة الإجمالية تصل إلى 18,000 متر مربع.

ختاماً نشير إلى أنه قد تم استيحاء الجزء الأهم في المشروع، ألا وهو شكل المبنى، من استخدامه المستقبلي ليصبح عامل الجذب الأساسي فيه. مع العلم أن الشركة المصممة كانت قد افترضت أن العناصر المعمارية الأخرى لم تكن ضرورية، حيث أن الإطار المعماري مملوء بالمتاجر والمقاهي المصممة بطريقةٍ طموحةٍ.

الجدير بالذكر أنه على الرغم من افتتاح المبنى في نهاية 2009، وفي وسط الأزمة الاقتصادية، إلا أن وضعه يتطور بشكلٍ ملحوظ، حتى أن المركز يتحول حالياً إلى نوعٍ من نقطة التقاء الفئة العمرية الشابة من السكان الذين يجدون كل ما يحتاجون إليه في هذا المكان.

إقرأ ايضًا