سابع أكبر وجهة سياحية في لندن برسم التجديد

13

قام معماريو C. F. Møller بتصميم توسعة للمتحف البحري الوطني، سابع أكبر وجهة سياحية في لندن، حيث يقع المتحف بين المناظر الجميلة التي تحيط بمبنى غريتنش البحري أحد أهم مواقع التراث العالمي، كما ويضم خط الطول الرئيس للعالم والقبة الفلكية الوحيدة بلندن، ويدعى الجناح الجديد “جناح سامي عوفر” تيمناً برجل الأعمال الإسرائيلي سامي عوفر، فقد قام عوفر بتقديم دعم مالي لتوسعة المتحف قدره 36,5 مليون جنيه استرليني!

يضم المتحف البحري الوطني أكبر تشكيلة بحرية في العالم ليصبح بذلك سابع أكبر وجهة سياحية، إذ يبلغ عدد الزوار مليوني زائر سنوياً من مختلف أنحاء العالم، ويقع في واحدٍ من المباني التاريخية التي بنيت في 1807، ويشكل هذا المبنى جزءاً من مواقع التراث البحري العالمي، كما وتضم الحديقة عدداً من المباني من العصر الباروكي التي تعتبر من بين الأفضل في أوروبا، وتشكل جزءاً أساسياً من تاريخ بريطانيا البحري، ولا سيما المرصد الملكي من عام 1676 والكلية البحرية الملكية القديمة من عام 1712.

استطاعت خطة معماريي C. F. Møller ضمان الحد الأدنى من التدخلات في هذا الموقع التاريخي الحساس وإعطاء المتحف في الوقت نفسه مدخلاً رئيساً جديداً ومميزاً، فضلاً عن زيادة مساحة إضافية على المعرض ومقهى ومطعم ومكتبة وأرشيف لتخزين الوثائق التاريخية، إذ يبدو المدخل الجديد بارزاً من تضاريس الموقع، لذا فإن معظم أجزاء المبنى الجديد، وتبلغ بالمجمل 5500 م2، تقع تحت الأرض.

أما سقف الجناح الجديد فقد تم تحويله إلى تراسٍ أخضر عمومي يطل على الحديقة، يمكن الوصول إليه من كافة الطوابق بمجرد اجتياز السلالم، مما ساهم بدمج المبنى مع أرض الحديقة، وأضفى على التوسعة الجديدة جمالية معاصرة، ولكن مستوحاة من تسلسل النوافذ الإيقاعي في مباني العصر الباروكي، فقد تم خفض التوسعة الجديدة قليلاً لكي تبدو الواجهة الفيكتورية للجناح الجنوبي الغربي الحالي من المتحف بمثابة خلفية للمبنى الجديد.

لقد كان الهدف وراء هذه التوسعة إعادة فتح المتحف من جديد والسماح بعرض مجموعات جديدة أكثر من أي وقتٍ مضى، وتتنوع هذه المجموعات بين لعبة الخنزير التي نجت من غرق سفينة التايتانيك ورسالة اللورد نيلسون الأخيرة لابنته، كما ويحتوي الأرشيف البحري ما يقارب مئة ألف كتاب وحوالي الميلين من أرفف المخطوطات أي ما يعادل 3,2 كم.

إقرأ ايضًا