متعة التزحلق على الجليد في منارة أوسلو الجديدة

6

سيقام في الثالث عشر والرابع عشر من آذار فعالية كأس العالم لشمالي أوروبا التابع لحكومة Ski الفدرالية العالمية في Holmenkollen في أوسلو، ويتوقع أن يحضر الحدث أكثر من 30,000 شخص.

حيث ستقام فعالية القفز كامتحانٍ تجريبي قبل بطولة FIS Nordic World Ski، التي ستقام العام القادم في أوسلو ابتداءً من الرابع والعشرين من شباط ولغاية السادس من آذار لعام 2011.

وفي الثالث من شباط، أقرت FIS بأن مرفق (New Holmenkollen Fyr (HS134 قد سنّ جميع المعايير التقنية والمتعلقة بالأمان التي تحتاجها المسابقات العالمية للقفز على الجليد.

وقد وقعت شركة JULIEN DE SMEDT ARCHITECTS JDS عقداً تعهدت فيه ببناء الميدان الجديد للتزحلق على الجليد، والذي يحمل اسم Holmenkollen Ski Jump في مدينة أوسلو النروجية.

حيث ربحت شركة JDS في شهر أيلول من عام 2007 المسابقة العالمية لهذا المشروع، وتم تكليفها ببناء برج القفز الجديد وحلبة بطولة العالم لعام 2011. وبفضل موقعها على سفح التل في شمال غربي مركز مدينة أوسلو، تبرز Holmenkollen كعلامةٍ مميزةٍ للمدينة بشكلٍ خاصٍ وللشعب النروجي بشكلٍ عامٍ.

ومن الجدير بالذكر أن حلبة القفز الجديدة ستحل محل الحلبة الموجودة من قبل، وسيتم بناؤها في نفس الموقع حيث استقرت منذ أن تنصيب أول حلبة قفز Holmenkollen في عام 1892. والغريب في الأمر أنه منذ ذلك الوقت، تم بناء الحلبة 18 مرة.

وسيتم الانتهاء من عمليات بناء هذه الحلبة في الوقت المحدد لبطولة العالم 2011، لتكون ميداناً معاصراً وحديثاً ومراعياً للمعايير والأنظمة الجديدة الصادرة بموجب حكومة التزلج الفدرالية العالمية. حيث يبدو الشكل الجديد للجسر حاداً وبسيطاً. هذا ويتماشى المظهر الجانبي للمنحدر مع حركة قفز اللاعبين، مع مراعاة ميلانه بشكلٍ يؤمن الحماية الضرورية من الرياح. في حين يضم المستطيل المنحني والأملس كلاً من المنحدر والهيكل الرئيسي والموزِّع بالإضافة إلى مصعدٍ مائلٍ يمتد من الأسفل وحتى القمة، حيث توجد حجرة اللاعبين وعارضةٌ بحجم 50 متر مربع، وحيث تتموضع منصة القفز كذلك.

أما القمة فهي مقصوصة أفقياً لتتلاءم مع منصة العرض ذات المنظر الشامل والعريض (360درجة)، والممتدة فوق المشهد الطبيعي العام لمدينة أوسلو.

وصف المشروع: تلعب هضبة Holmenkollen دوراً هاماً في تعريف مدينة أوسلو، ففي المشهد الشامل لهذه المدينة يعد منظرها الجانبي المميز رمزاً جلياً، حيث يرتفع منحدرها الشاهق والمهيب نحو السماء، جاعلاً الرؤوس الناظرة إليه تتمايل، بينما تبدو المناظر الشاملة باتجاه المضيق البحري مذهلة إذا ما نظرنا إليها من الأعلى.

كما يمكن وصفه بأنه خارجٌ عن المألوف، ولكنه ليس غريباً أنه أحد أكثر مناطق الجذب السياحية زيارةً في أوسلو كلها. ومن المهم بالنسبة إلى خلق المنحدر الجديد على أرض الموقع القديم أن يتم مراعاة وإدراك تقاليده وعاداته بشكلٍ كاملٍ.

هذا وتمتد منارة Holmenkollen الجديدة نحو السماء، وتناضل من أجل الحفاظ على التوازن الراقي بين الفخامة والبساطة من خلال التأكيد على قيم المعلم الموجود، أثناء تقديم المواد والتصاميم المعاصرة. كما يعمل المشروع على المستوى التصويري على ثلاثة مراحل من الرؤية: المنظر الشامل البعيد، والمشهد القريب عند قدم المنحدر، والمنظر نحو الخارج من القمة.

وعلاوةً على ذلك، تم التأكيد على المظهر الجانبي المخصص للحماية من الريح فهو مستَخدمٌ وموازَنٌ بطريقةٍ موازيةٍ باتجاه الأسفل، خالقاً بذلك مستطيلاً منحنياً أملساً يضم المنحدر والمصاعد الرئيسية وبرنامج الأمد العلوي.

ثم تنفصل القمة إلى شرائح عمودية لتتسع لمنصة التفرُّج. وقد تم نقل مبنى Knoll إلى الأعلى باتجاه الهضبة ليعمل كنقطة إرساءٍ للهيكل، سامحاً له بالثبات وتجنب الدعائم الهيكلية المقاطِعة بصرياً. وبهذه الطريقة، سيظهر لك الهيكل من على بعد وكأنه مظهرٌ جانبي حاد ذو لونٍ أبيضٍ حليبيٍّ، يمتد نحو السماء بحزمةٍ منتشرةٍ من الضوء تمثل “منارة أوسلو الجديدة”.

إقرأ ايضًا