إنسانية تجربة النظام القضائي

8

في تعاونٍ بين شركة Cox Rayner المعمارية ونظيرتها ABMتم تصميم محكمة إبسويتش بهدفٍ أساسيٍّ واحد نصب الأعين؛ جعل التجربة القضائية تجربة إنسانية.

حيث كانت النية المساهمة في إغناء القطاع العام في المنطقة، كون الموقع يحدد نهاية المحور المدني الأساسي على طول ساوث ستريت.

وقد كان المفهوم العام للتصميم هو “نحت” الموقع لتشكيل مساحة عامة جديدة هامة عوضاً عن مبنى مواجه للمحور يدور حوله تعاقبٌ من مساحات التوزيع، وهذا تحديداً ما وضّح تنظيم المتطلبات الوظيفية المعقدة، خاصةً مع وجود عميات تشغيلية مختلفة في مبنى المحكمة.

الجدير بالذكر هنا أن التعاون مع فنانين محترفين لإغناء التجارب الفراغية وتقديم معانٍ ثقافية في التصميم من الداخل والخارج قد شكّل جزءاً هاماً من عملية التصميم.

فقد كان الهدف من كافة التفاصيل والمواد المستخدمة هو تجسيد النوعية المبهرة لمباني إبسويتش التاريخية العامة المميزة بقممها المدببة والمستدقة.

*الإطار المفهومي:

يهدف المفهوم العام للتصميم لإضافة بعدٍ إنساني للتجربة على النظام القضائي والتعبير عن الفردية فيه وتوليد عمارة ومساحة تغنيان البيئة المدنية في إبسويتش.

لذا كانت الاستراتيجية الأساسية هي “نحت” الموقع وخلق مساحة عامة جديدة في الوقت عينه، يكون من شأنها إنهاء الشارع المدني الأساسي في المدينة وتشكيل سلسلة من المساحات الانتقالية الإنسانية داخل وعبر المنطقة.

*الفائدة العامة والثقافية:

تشكّل محكمة إبسويتش مساحة مدنية جديدة، كما تخلق حولها سلسلةً من المساحات الداخلية التي تستجيب بحساسية لبيئة النظام القضائي المتوترة أصلاً.

وقد تم إغناء هذه التجارب عن طريق تعاون المعماريين مع تسعة فنانين، البعض منهم محليون، لعبت أعمالهم الفنية دوراً هاماً في تقديم هوية وقيمة للناس على اختلاف خلفياتهم الثقافية والاجتماعية.

*علاقة الشكل المبني بالسياق:

يستجيب مبنى المكتبة جنباً إلى جنب مع محطة الشرطة المجاورة للسياق المجاور لها، وذلك عن طريق تشكيل مساحة خارجية عامة في قلبها، يجاورها المحور المدني لساوث ستريت؛ في الوقت الذي تشير فيه عناصرها الضخمة (كالقمة المدببة) للشخصية المعاصرة والغنية للمباني العامة والمدنية.

*توزيع البرنامج:

إن محكمة إبسويتش معقدة بشكلٍ غير اعتيادي، فهي تحتضن محاكم القضاة (خارج هيئة المحلفين)، ومحاكم المنطقة (هيئة المحلفين)؛ وهذا ما ينتج عنه أربعة طبقات من نظام التوزيع الحركي.

حيث يتولد عن مفهوم الفناء توزيعٌ طولاني على شكل حرف L، أمكن من خلاله حل التعقيدات بشكلٍ متزامن مع تقديم وضوحٍ كبير للتنظيم الوظيفي العمودي عبر خمسةٍ من الطوابق ابتداءً من القاعدة وصولاً للقمة.

*تكامل القطاعات المترابطة:

يكمن تميز تصميم محكمة إبسويتش في اعتماده على عددٍ من الفنانين، ساهموا في تشكيل المفهوم وتوضيح المساحات والأدوار الأدائية لعملها.

*أخيراً، الاستجابة لمتطلبات العميل + المستخدم:

تلقى المشروع استجابة إيجابية لم يسبق لها مثيل من الجانب القضائي (أمثال القاضي غاري رونسن) والقطاع العام (كعمدة إبسويتش؛ بول بيساسيل).

إقرأ ايضًا