بافتتاحها في أيلول 2008 لصالح وزارة الثقافة التشيكية، تعد المكتبة الجديدة (مكتبة الأبحاث) الممتدة على مساحة 13,000 قدم مربع ثمرة المشروع الرابح للمسابقة المعمارية المفتوحة لعام 2002. وهي تقع على ضفة النهر في بلدة Hradec Králové البوهيمية الشرقية بالقرب من مبنى المدرسة الإعدادية المصممة من قبل المعماري التشيكي (Josef Gocár (1880-1960.
ويمثل هذا المبنى المؤلف من خمسة طوابق -من تصميم شركة Projektil التشيكية للعمارة والتي تتخذ مقرها في مدينة براغ- كتلةً اسمنتيةً ذات شكلٍ بصري نهائي يشبه واجهةً أماميةً اسمنتيةً متآلفة. أما الشكل الأصلي للمبنى فهو عبارة عن كتلة اسمنتية مسبقة الصنع على شكل حرف X.
كما يشق المبنى طريقه داخل روضة، حيث يمكن للمرء أن يمشي عبر المبنى من دون أن يضطر إلى دخول المكتبة. هذا ويخلق المبنى مساحة عمرانية عامة مفتوحة، تستجيب لأفكار الشركة المعمارية المصممة (Projektil) حول انفتاح المباني العامة فيما يخص الشركة.
ومن جهة الطريق، يمكن للمرء أن يدخل إلى المكتبة والمقهى (على الطرف الجنوبي) وقاعة المعرض (على الجانب الجنوبي من جهة النهر).
كما تقع قاعة دخول المكتبة في مركز المبنى المصمم على شكل حرف X، حيث يوجد التواصل العمودي الرئيسي (السلالم المفتوحة والمصعد) والإنارة المتاحة من ضوءٍ سقفي دائري. بينما يجري توزيع الزوار وعمال المكتبة والكتب من النقطة العمودية المركزية إلى أربعة أجنحة من المبنى.
في حين تقع المساحة العامة في الجناحين الشرقيين وتحتل ثلاثة طوابق، وتوجد فيها رفوف الكتب وغرف المكتبة وغرف المكتبة الفردية وطاولة خدمة. أما في الأجنحة الأخرى، فيوجد مكاتب وغرف تخزين وقاعة اجتماع على الطابق الخامس من أجنحة المكاتب.
وبالإضافة إلى هذا، تم صنع الأجزاء الداخلية من الاسمنت أيضاً، حيث تلعب الأرضية الملونة دوراً هاماً في الجو الداخلي. فكل طابق يمتلك لوناً مختلفاً, وقد دعى المعماريون الفنانين ومصممي الغرافيك للتعاون على إنجاز التصميم الداخلي. ففي الداخل، يوجد لوحتين جداريتين كبيرتين ونظام ملاحة ومعلومات جديد.
وبهذا نجد أن الكتلة كلها مصنوعة من الاسمنت المصبوب على أرض الموقع في كلٍّ من المساحات الداخلية والخارجية. وبالنسبة إلى التدفئة، فقد تم استخدام نظام BKT (القائم على التدفئة والتبريد الإشعاعي والمخفي داخل الكتلة الاسمنتية). كما تم صنع التشطيبات الداخلية من الاسمنت المكشوف والأرضيات والأبواب الملونة والألواح الصوتية البيضاء أو الحمراء والطاولات والكراسي الخشبية، في حين تم صنع رفوف الكتب من الصفائح المكلفنة.
ويبقى أن نذكر أن الفكرة العامة للمبنى تدور حول مفهوم “المبنى الموفر للطاقة” بشكل أساسي. وقد بدأت أعمال البناء في تشرين الثاني عام 2004، لتنتهي في شهر أيلول 2008.