توسعة معمل Zahner للمعادن المعمارية

1

دفع نجاح Zahner المستمر؛ باعتبارها واحدة من الشركات المصنعة للمعادن المعمارية؛ إلى التفكير بتوسيع مصنعها في كانساس سيتي بولاية مزوري، في المقابل ترتب على فريق Crawford؛ بغض النظر عن التوسعة، إعادة هيكلة الواجهة الشمالية للمنشأة التي يتجاوز عمرها الثلاثين عاماً، والتي تآكلت بفعل العوامل الجوية، فضلاً عن إعادة تنظيم الساحة المرصوفة بالإسمنت، التي تحيط بها سلسلة من الأسوار القبيحة.

فقد أرادت إدارة الشركة تحويل هذه المنطقة غير المستغلة إلى مساحة كبيرة خالية من الأعمدة، مع ارتفاع واضح يعادل ارتفاع رافعتين كبيريتين، فضلاً عن إجراء اتصال سلس مع المصنع القائم، وبغض النظر عن أهمية رفد المنشأة بتوسعة جديدة، سعت Zahner إلى تعريف الزوار بقدرتها على إنتاج أشكال هندسية عالية المستوى في الداخل بكل شفافية.

فعندما تنظر إلى المنشأة من الخارج، سوف تفهم كيف حصّلت الشركة سمعتها العالمية، إذ لابد أن هذه الأشكال المعدنية تنطوي على معرفة بأدق تفاصيل المعدن، ناهيك عن الخصائص الكيميائية وكيفية التلاعب بها.

فقد سبق تصميم واجهة المنشأة إجراء مجموعة من البحوث المكثفة، وتم اشتقاق النموذج من أنماط مستوحاة من عملية أكسدة المعادن كتلك التي وجدت في حرم Zahner، في المقابل تم تعديل هذا النموذج تبعاً لأبعاد وسياق التوسعة.

أما بُعيد انتهاء فريق Crawford من النموذج النهائي، فقد شرع بتحويله إلى نموذج ثلاثي الأبعاد باستخدام خوارزمية حاسوبية، ويمكننا القول بأن النموذج النهائي للواجهة نابع من واجهة المبنى القائم في الشرق، التي تتميز بقسوتها وصرامتها، ولكن مع بعض الحركة، ويزيد في تعقيد هذه الواجهة تحركها حول الزاوية إلى الغرب.

وقد قام فريق Crawford بتطوير النموذج بالتعاون مع مهندسي Zahner بالاستفادة من نظامZEPP من ابتكار Zahner نفسها، ويتكون هذا النظام من شفرات عمودية مصنوعة من الألمنيوم ومثبتة على لوحة من الألمنيوم، إذ أثبتت هذه الشفرات نجاحها كنظام إنشائي احتياطي وراء العديد من واجهات Zahner العضوية، حيث يتم تطبيق الكسوة إلى الأسفل منها.

أما في واجهة هذه المنشأة قام فريق Crawford برصف شفرة كل 24 إنش، ومن ثم عمل على تطبيق لوح زجاجي في المسافة الفاصلة، لتكون النتيجة أشبه بجدار إنشائي مستعار مثبت على قاعدة إسمنتية مصبوبة مسبقاً.

وهنا لابد لنا من الإشارة إلى أن اللوح الزجاجي لا يوفر الشفافية فقط، ولكنه يوفر أيضاً الضوء الشمالي، هذا إلى جانب الفسحة الإنشائية الكبيرة بعرض 43,5 سم، وارتفاع التوسعة -الذي أشرنا إليه سابقاً- والذي يعادل ارتفاع رافعتين بوزن 5 طن.

إقرأ ايضًا