نشاطات رياضية على واجهات مركزٍ اجتماعيٍّ في الدنمارك

2

يشكل مركز Herstedlund الاجتماعي إطاراً يضم داخله وعلى واجهاته سائر أنواع النشاطات والفعاليات لمنطقةٍ سكنيةٍ جديدة تحتضن في جنباتها ما يقارب الـ600 عائلة, حيث تقوم فكرة تصميمه -الذي جاء بتوقيع شركة Juul & Forst في مدينة ألبيرتسلوند في الدنمارك- على صورة “الغابة وفرجاتها”, التي طوّرها المعماريون ليصلوا في النهاية إلى مبنى أشبه بشجرةٍ كبيرةٍ على حافة فرجةٍ في غابة.

حيث كان على المبنى أن يكون مفتوحاً بحيث يستوعب إمكانية الزيادة في عدد المقيمين الجدد، كما كان من الضروري أن يكون المركز قادراً على احتضان فئات عمرية واهتماماتٍ مختلفة عبر الزمن, بالإضافة للعديد من أنواع الاجتماعات ابتداءً من اللقاءات العامة التي تحدث خلال المناسبات, كمهرجان الصيف, وعروض كرة القدم الضخمة، وانتهاءً ببعض الاهتمامات الخاصة وجلسات تناول الطعام الجماعية.

زد على ذلك، على المركز أن يلبي حاجات المستخدمين الثقافية المتنوعة, حيث يمكن للعديد من المستخدمين المستقلّين استخدامه في أغراضٍ مختلفة في نفس الوقت, لذا تم تزويده بمساحةٍ تستقبل العديد من النشاطات الثقافية بأوسع معانيها, كما تم تنظيمه ليكون متوفراً على مدار الساعة لاستخدامات تتعلق بالتعليم والرقص وتقديم العروض المسرحية وممارسة الرياضة الهوائية واليوغا وإقامة حفلات الشوي والمحاضرات والمسابقات وعروض مسرح الأطفال وحفلات الزفاف.

الترتيب الفراغي:

من أجل استغلال كامل المساحة المتاحة تم تنظيم برنامجها بشكلٍ متقاطع ليمكن من استخدام المبنى والمساحات المحيطة بشكلٍ مستقل وبتواصلٍ فراغي انسيابيٍّ متدفق. وللتأكيد على إمكانية الاستخدام المختلط، فباستطاعتك الدخول إلى كلٍ من طابقي المبنى وبشكلٍ مباشر إلى الطابق الأول عبر درجٍ الخارجي. وفيما يلي وصفٌ لأنواع المساحات المختلفة الموجودة ونقاط الوصول:

• يتضمن الطابق الأرضي المطبخ ودورات المياه وبيت الدرج ومصعد يربط بقية أجزاء المبنى. • أما الطابق الأول ففيه مساحات لتأدية العروض ومكان للحراس وإجراء الترتيبات اللازمة. • يتضمن الطابق الثاني مساحة متعددة الأغراض ودورات مياه ومساحة إضافية للتخزين. • أخيراً يكون الطابق الثالث عبارة عن تراس سقف.

كما تمت إحاطة المركز الاجتماعي بالعديد من النشاطات العامة الخارجية, حيث يمكنك الوصول مباشرة إلى دورات المياه التي يسهل الوصول إليها من قِبل جميع المستخدمين المشغولين بالنشاطات الخارجية.

ولإضفاء أجواء المرح على المبنى، تم تزويده بممرٍ منزلقٍ لممارسي رياضة التزلج على الألواح الخشبية “skate boarding”, في حين تم تحويل الجدار الثاني إلى جدارٍ للممارسة رياضة التسلق.

ختاماً ننوه لأهمية المطبخ في هذا المركز، ذلك المكان الذي يحتضن عمليات تحضير أشهى المأكولات التي لا تحلو الاجتماعات دونها، ففي الصيف يتحول المطبخ إلى قلب المناسبات الخارجية؛ ابتداءً من المهرجانات الصيفية، مروراً بحفلات تناول المشروبات، وانتهاءً بالاجتماعات العفوية وغيرها. أما شتاءً، فيصبح المطبخ مكاناً لاستقبال المناسبات الخاصة، بالإضافة للمناسبات العامة التي تحدث في المبنى.

إقرأ ايضًا