LEED بلاتينية لمركز الطاقة المتطورة في نيويورك

7

إلى جانب تلقيبه “مشروع العام” في مجال الأبنية الخضراء من قِبل مجلة نيويورك كونستركشن، نال مركز الطاقة المتطورة في جامعة ستوني برووك في نيويورك شهادة LEED البلاتينية، مما يجعله واحداً من بضعة مرافق مختبرية قليلة تحمل هذا التصنيف في الولايات المتحدة الأمريكية.

فبإكتماله في عام 2010 بأنامل Flad Architects يهدف هذا المرفق لصياغة شراكة خاصة بين الجامعات والصناعات والمختبرات الوطنية عبر تطوير مصادر طاقة عديدة تكون مقتصدة ويمكن الاعتماد عليها، حيث من شأن مركز الطاقة المتطورة هذا أن ينمي الطاقة النظيفة المقتصدة عبر برامج أبحاث وتطبيق وتوعية.

وحسبما ورد عن معماريي المشروع يهدف مركز الطاقة المتطورة إلى تسيير برنامج أبحاث موسع متعدد الاختصاصات يرمي لتصميم أنظمة طاقة متطورة، إلى جانب تأمين وحدات اختبار وتوضيح واسعة مختصة بتقييم التقنيات الجديدة المكتَشفة، وتطوير نماذج محاكاة دقيقة لأنظمة توزيع الكهرباء، هذا عدا عن دوره الهام في مجال الترويج ونشر سياسة الطاقة والتقنيات الحديثة لعامة الناس.

بالنسبة لموقع المشروع؛ يمثّل مركز الطاقة المتطورة ثاني كتلة جديدة في حرم الأبحاث والتطوير قرب حرم جامعة ستوني بروك الشهيرة؛ ويتضمن خمسة مناطق علمية، هي منطقة الطاقة المتجددة، ومنطقة الطاقة الهيدروجينية، ومنطقة وحدات الوقود، ومنطقة أنواع الوقود التقليدية، وأخيراً منطقة المحافظة على الطاقة.

أما لملاقاة حاجات التطور الدائم للصناعات المستمرة في المركز، فقد طور معماريو Flad مجموعةً من المختبرات المرنة والمساحات التقنية، التي ستكون بمتناول المجتمعات الصناعية والأكاديمية لاحتضان أكثر الأبحاث تخصصاً بالتركيز على المناطق الخمس المشار إليها آنفاً.

لكن ومن جهةٍ أخرى، تجدر بنا الإشارة إلى أن كافة البرامج الجارية داخل هذه المختبرات المرنة ستتغير وتتطور بما يتلاءم مع متطلبات التقنيات الجديدة وحقول الدراسة والعلم المختلفة.

أخيراً لا يمكننا تجاهل الجانب البيئي من التصميم، خاصةً وأننا نتحدث عن مركز لأبحاث الطاقة؛ حيث يتضمن المشروع استراتيجيات من شأنها أن تتماشى مع طبيعة البرنامج الذي يطبقه المركز، وتتضمن ألواح طاقة شمسية من البولي كريستالين من شأنها جمع الطاقة والتخفيف من الاكتساب الحراري، إلى جانب أنابيب شمسية تم وضعها في المساحات المنارة بالضوء الطبيعي بشكلٍ دائم، هذا عدا عن نظام جمع مياه المطر في خزانات توصل المياه لدورات المياه، ووحدات استعادة الطاقة، والخزانات الحرارية التي تقوم بتشكيل كميات من الجليد في ساعات الليل تساهم في تبريد المبنى خلال النهار، وعلاوةً على كل ذلك، يتضمن المبنى سخانات لتأمين المياه الدافئة، وأنظمة إشعاع حراري أرضي وأخيراً دعائم مبرّدة تساهم في تبريد المساحات المكتبية.

كما لم يتجاهل فريق التصميم أهمية استخدام النباتات في تصميم مشروعه، حيث نجده يعتمدها في ساحة المبنى الخارجية، حيث تمت زراعة نباتات محلية من شأنها إغناء التنوع الحيوي دون الحاجة لهدر مياه في عمليات السقاية، هذا بالإضافة إلى فرش مسطحات خضراء طبيعية واسعة ساهمت في ترشيح مياه المطر المتسربة بين حجارة رصف الأرضيات ومن أعلى أسقف المركز.

وهكذا حوّل معماريو Flad مركز الطاقة المتطورة من مجرد مركز أبحاث إلى تطبيق عملي ومثال حي عن كافة الشعارات والممارسات التي يروّج إليها ويعمل على نشرها وتطويرها.

إقرأ ايضًا