أكثر من مجرد فندق فاخر وفريد من نوعه

3

بموقعه الفريد في واحدةٍ من أكثر المناطق رخاءً في منهاتن على مقربةٍ من المنتزه الخاص الوحيد في نيويورك، رحّب هذا الفندق على مدى قرابة التسعة عقودٍ من الزمن بأكثر المواهب إبداعاً في العالم بأكمله.

فهنا قضى فنانون وأدباء ومصممو أزياء ومفكرون عالميون وقتهم ليلةً بعد ليلة ويوماً بعد يوم، لكن لمَ كل هذه الأهمية؟!

الإجابة بكل بساطة بفضل الأجواء المبهرة التي يقدمها المكان، بحديقته السقفية الغناء ومساحاته الداخلية المصممة بعناية. إذ يقدم الفندق العديد من المساحات الموحية؛ كالنادي الخاص المتواجد على السطح مع الحديقة المبهرة الملائمة تماماً لإفطار مريح وعشاءٍ هادئ، والبارين المميزين المنارين بأضواء الشموع والموجودين في طابق الردهة.

ربما هي خدمة التدليك في الغرف إلى جانب الخدمات الاستجمامية الأخرى التي يتم تأمينها بلمح البصر!

أو ربما هو تاريخ الفندق العريق بضيوفه المميزين… فقد قطن جون إف كينيدي وعائلته في الطابق الثاني من الفندق عندما كان فتىً صغيراً لعدة أشهر قبل انتقالهم إلى لندن؛ كما صوّرت المصممة العالمية فيرا وانغ حملتها مؤخراً في واحدٍ من أجنحة الضيوف المزينة بالستائر المخملية والكراسي الجلدية.

وربما يكون مرد شهرة هذا الفندق للقطع الفنية الكثيرة التي يحتضنها؛ من رسومات دامين هيرست إلى اللوحات الجدارية الموقّعة بأنامل جان ميشيل باسكيه.

أو لعل مجموعة الكتب المختارة بعناية لتبقى في غرف الضيوف هي سبب آخر للرغبة في البقاء هنا؛ أو ربما أملاح الورود الحمراء التي ستحوّل تجربة الاستحمام إلى تجربة عبقة ومهدئة للأعصاب!

قد لا نحصل على إجابةٍ شافية؛ ولكن الأكيد أن أجنحة الفندق السبعة هي أجنحة فريدة من نوعها تقدم غرفاً فسيحة مع مساحات مميزة لتناول الطعام وحمامات وأحواض استحمام منحوتة خصيصاً لتحتضن زوار الفندق المميزين.

أما خارج الفندق فهناك تتربع قطعة فنية أخرى؛ إنه منتزه غرامرسي… المنتزه الخاص الوحيد في نيويورك، والذي يحظى زوار الفندق بإطلالات استثنائية عليه.

باختصار أقل ما يمكننا قوله هو أن فندق غرامرسي بارك هو قطعة فنية غريبة ومتفردة… إنه مكان سحري وموحٍ بمعنى آخر.

إقرأ ايضًا