تصميم داخلي يكتشف إمكانات دفينة في شقةٍ سكنية

6

بلا أدنى شك سيقطع هذا الدرج أنفاسكم، خاصةً إذا ما علمتم أنه يلتف بين طابقين في شقةٍ تمت إعادة تجديدها من قِبل استديو ديفيدكلوفرز الذي يتخذ من هونغ كونغ مقراً له.

فتحت اسم “مسكن باركر” وبمساحة 4000 قدم مربع، يتمتع المنزل بإطلالةٍ مميزةٍ على ميناء فيكتوريا في هونغ كونغ. حيث تحتضن جدرانه الملتفة والمنحدرة ذات النعلات الخشبية مساحات للتخزين وأنظمة ترفيه وموقد نار تتميز جميعها بتشطيبات أرضية خشبية أيضاً.

يتميز المنزل بإطلالةٍ رائعة على ميناء فكتوريا مع مشهد قمة برج IFC، وهو أعلى برج في هونغ كونغ، على مستوى عين الناظر. وهنا لابد لنا من أن ننوه إلى أن هذا المسكن ما هو إلا جزء من سلسلة مشاريعٍ قام استديو ديفيدكلوفرز بتصميمها لمصلحة شركة أمبل سورس القابضة المطوّرة للعقارات السكنية في هونغ كونغ.

بالنسبة لمقاربة التصميم فتعتمد بشكلٍ ريئسيٍّ على التأكيد على أكثر المناطق قوةً في المخطط الأصلي، ومن ثم تقويتها بشكلٍ أكبر والتركيز عليها. حيث قام المصممون بالعمل مجدداً على هذه الوحدة السكنية بشكلٍ أفقيٍّ وعموديٍّ باستخدام سلسلةٍ من الجدران المقوّسة برقّةٍ والأسقف ذات الإضاءة الاصطناعية، وذلك بهدف ثني المساحات عند الزوايا وضمن الطوابق.

فهذا التصميم يحدّ من مستوى فخامة الشقة مع تقوية إمكانياتها الدفينة برقّةٍ في نفس الوقت. فعلى سبيل المثال، تم إعطاء ردهة الدخول إحساساً منفتحاً وواسعاً لتتمتع بإطلالةٍ بانوراميةٍ على منظر ناطحات السحاب التي تزين الميناء، وتدمج مساحة المعيشة بمنطقة الدخول بمنتهى اللطف. وعندها تقوم الجدران المنحنية بسلاسةٍ بتنظيم العناصر المتنوعة في المنزل، من الأثاث والمفروشات إلى الموقد والمكتب والتلفاز.

أما الدرج فينبسط ليشبك الطوابق العلوية والسفلية وقد غمرته أنوارٌ متساقطة من الثريا المتدلية في الأعلى، والتي تم تصميمها خصيصاً لهذا المسكن المميز.

طبعاً لن ننسى الإتيان على ذكر الحمامات التي تم تصميمها مسبقاً لتبدو وكأنها كهوفٌ تم حشرها في المساحات لتلتقط المناظر الخلابة، لاسيما وأنها تتمتع بجدرانٍ زجاجيةً شفافةٍ بالكامل، في حين تم تفريغ المطبخ والبار ومنطقة تناول الطعام لتصبح أكثر انفتاحاً وأكثر إنارةً خاصةً مع الأسقف المستعارة البراقة والمضيئة التي تضفي على الأجواء روحاً ونفساً جديدين.

ترجمة وتحرير مي الصابوني

إقرأ ايضًا