عبق الماضي وآثارة يضفيان سحراً على صالة لندن الجنوبية SLG

2

أنهت شركة 6A المعمارية البريطانية مشروع توسعة صالة لندن الجنوبية South London Gallery، بتجديدها لمنزلٍ مهجورٍ وإظهار بعض السمات البنيوية الأصلية. إذ تمت إعادة ترميم المنزل ليضم مقهىً الآن ومسكناً وصالة عرضٍ ستُفتح هذا الأسبوع.

وقد تم بناء امتدادٍ للمنزل في الخلف بمبنىً يتكون من ثلاثة طوابقٍ حيث تم ترك الطابق الأول بارتفاعٍ مضاعفٍ عمداً ليُتيح مجالاً للفنانين بالاستفادة منه.

أما خلف الحديقة فانتصب استديو على آثار مسرحٍ للمحاضرات كانت قد دمرته الحرب العالمية الثانية. في حين تميز استديو Clore التعليمي بإضاءة السقف القوية وسلسلةٍ من الأبواب.

وهكذا نجد أن مشروع توسعة South London Gallery قد ضم صالة عرضٍ جديدةٍ ومقهىً وشقةً لفنانٍ مقيم ومبنىً تعليميٍّ جديد. حيث ستكون الصالة مضاءة السقف إحدى أرقى صالات عرض لندن في.

لطالما ألهمت ميزات المكان الخاصة الفنانين ولعبت دورها العام في تشكيل سمعةٍ دولية لصالة لندن الجنوبية ولمعارض يجرونها فنانين بريطانيين من مثل Ryan Gander و Steve McQueen و Eva Rothschild وحتى Michael Landy في الآونة الأخيرة، إلى جانب تلك الشخصيات المؤسسة دولياً مثل Chris Burden و Alfredo Jaar.

وقد تم مشروع توسعة الصالة بثلاثة خطواتٍ توزعت حول الموقع، أولها؛ ترميم المنزل المهجور المجاور ليضم مقهىً في الطابق الأرضي وصالة عرضٍ في الطابق الأول وشقةً لفنانٍ مقيمٍ في الطابق الثاني. أما البناء الجديد فقد اتبع ذات التنظيم للغرف الأمامية والخلفية، إلا أن اللغة المعمارية تجردت وتضاءلت كصورةٍ تتلاشى مع الوقت.

بالإضافة إلى بناء مبنىً جديدٍ خلف المنزل من ثلاثة طوابق للحصول على صالةٍ مضاعفة الارتفاع تتصل بصالة العرض الرئيسية وبحديقة فوكس Fox Garden الجديدة واستديو Clore التعليمي.

وبالحديث عن الاستديو الذي قام على أنقاض مسرحٍ سابق نجد أن الحرب أبقت على جدارين من القرميد ليمنحا المصمم نقطة البداية للمبنى حيث سيربط حديقة فوكس من جهة بالحديقة الخاصة بالصالة من الجهة الأخرى. ولإكمال التقليد المعماري للبناء الأصلي بقي الاستديو كجناحٍ فسيحٍ وحيدٍ بأعلاه ملاقف للإضاءة، وقد حافظ على الطابع القديم ولكن مع تطوير فكرة المنزل، بأن بقيت بنية السقف واضحة لتضفي بعض الهدوء والدفء في المكان.

وفي النهاية نجد أن البساطة المتناهية أخفت بعض المفاجئات، فالجدار الغربي ينفتح ليخلق تواصلاً بين الحديقة الخلفية والمساحات الداخلية. وفي الليل، تُغلق كل الجدران والأبواب والأبجورات لتحول البناء إلى صندوقٍ أصمٍ غامق.

إقرأ ايضًا