معهد للآثار ينفذ من سطوة التقاليد

6

على الرغم من وقوع معهد Joukowsky للآثار والعالم القديم في حرم جامعة براون، إحدى أقدم الأبنية في الولايات المتحدة الأمريكية من عصر النهضة اليونانية، استطاع هذا المبنى أن “ينفذ بجلده” من سطوة المبنى التقليدي، وأن يؤسس بنية داخلية جديدة بمعزلٍ عما يجري في الخارج.

فقد قامت إدارة المعهد مؤخراً بتكليف فريق Anmahian Winton لتصميم مساحة تعليمية من شأنها تعزيز التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بغض النظر عن وجود عددٍ كبير من الفواصل والحواجز!

فعلى سبيل المثال، نلاحظ وجود لوح من الخشب والزجاج، يقوم بعكس الضوء في المساحة، وإرشاد الزوار عبر مختلف عناصر المشروع بطريقة تختلف كثيراً عن المخطط المجزأ في المبنى السابق، بغض النظر عن هذا وذاك، يبقى للخشب حضوره القوي في المساحة، حيث يؤمن هذا النوع من الحواجز الخشبية أجواء دافئة على نقيض الزجاج الشفاف والجدران البيضاء التي تعتبر خلفية “عملية” ممتازة؛ فلا ننسى بأن الطلاب هاهنا يتعاملون مع مواد حساسة في النهاية.

ولكن هذه الخلفية لم تكن مجرد تحصيل حاصل بقدر ما كانت نتيجة دراسة مسبقة، فقد كان على فريق Anmahian Winton تدمير الداخل تماماً لإفساح المجال أمام الطلاب عرض المواد بكل أريحية، فتخيل نفسك تلاحق ذرة من التراب على خلفية قاتمة، من المؤكد بأن الأمر سوف يكون منهكاً، لذا لم يكن هناك من حل سوى جعل الداخل يبدو “نظيفاً” ما أمكن.

وتتمحور هذه المساحة الداخلية حول حجرة مركزية مغلقة مكسوة بالزجاج، خدمت فيما بعد كعنصر أساسي في المعهد، وبذلك سوف تكون هذه الحجرة أول مساحة مغلقة داخل المبنى التاريخي، تحوي على مساحة خاصة في الأعلى وتقوم بتوزيع حركة الناس من حولها.

وليس هذا كل شيء فسوف تؤهل المبنى ليكون أول مبنى في حرم براون الجامعي يحصل على جائزة LEED الذهبية، إذ ساعد التخطيط السليم، واستراتيجيات أخرى تتعلق باستخدام ضوء النهار وما إلى ذلك، بتحويل المعهد إلى قطعة معمارية أثرية بحد ذاته بغض النظر عن المبنى.

إقرأ ايضًا