اختبر الرفاهية في صالة كانتاس

6

نتجه اليوم إلى مطار سيدني الدولي وبالتحديد إلى صالة كانتاس سيدني، وهي الصالة التي تستقبل سنوياً حوالي مئة وخمسين ألفاً من زبائن شركة الطيران الأسترالية الرائدة، حيث تحظى هذه الصالة من تصميم المعماري الأسترالي ذي السمعة العالمية مارك نيوسن وبالتعاون مع المعماري سيباستيان سيغرس وشركة Woods Bagot المعمارية بإطلالة بانورامية على مدينة سيدني وخليج بوتاني.

وتضم الصالة الأقسام التالية:

-المطعم المفتوح على المطبخ، ويستوعب هذا المطعم أربعة وثمانين مقعداً بإدراة الشيف الأسترالي الشهير نيل بيري.

-مناطق الصالة مع مقاعد مريحة وكراسي للاستلقاء.

-منتجع نهاري يقدم خدمات علاج مجانية.

-مكتبة خاصة مع مجموعة متنوعة من مواد القراءة.

-أجنحة شخصية للعمل ومرافق تجارية وقاعاتٍ للمؤتمرات.

-خدمة حراسة كاملة.

كما وتتميز هذا الصالة بتصميمٍ معماري تعهده مارك نيوسن بكل أمانة كاشفاً عن ملامح جمالية في جميع أنحاء المساحة، وفي سبيل ذلك قام باختيار أجود أنواع المواد والتعاون مع أشهر الماركات العالمية، فمن الكراسي الجلدية والأرائك والمقاعد والطاولات من Cappellini، إلى السجاد الصوفي المستورد من هونغ كونغ وصولاً إلى الرخام من Carrara والكوارتز من سويسرا، وأخيراً وليس آخراً المنحوتات الخشبية الأميركية المصنوعة من خشب البلوط.

وقد استطاع اجتماع هذه الماركات العالمية بالإضافة إلى المساحة المفتوحة الرحبة والسقف الطبيعيالمحايدبلونه الحجري إثارة شعورٍ بالرفاهية منذ لحظة دخول الصالة، إذ تم التركيز على تناغم عناصر التصميم لضمان شعور التماسك في المساحة التي تمتد حتى ألفي متر مربع، وتضم مجموعة واسعة من المناطق من قطاع الأعمال إلى الترفيه إلى المنتجع.

حيث يلحظ زائر الصالة عند وصوله مجموعةً من الحدائق العمودية التي تسهم بخلق انتقالٍ هادئ من قاعات المغادرة التي تعمها الفوضى إلى الصالة، وقد قام بتصميم هذه الحدائق التي تشكل جدران المدخل والمنتجع النهاريعالم النباتات المعروف باتريك بلانك، الذي قام بزرع حوالي 8,400 نبتة على أكثر من ثلاثين متراً من جدار الصالة، مما ساهم بجلب الطبيعة إلى الداخل وعزز من استدامة التصميم على نحوٍ مذهل، ناهيك عن تنقية الهواء وتنشيط الحواس.

أما في الداخل فقد ساهمت المنحوتات الخشبية الأميركية بتقسيم الصالة إلى مناطق خاصة بتناول الطعام والاسترخاء والأعمال التجارية إلى جانب المكتبة ومركز الترفيه، وتزين هذه المناطق بعض الكراسي الجلدية والأرائك بتوقيع الماركة الإيطالية الشهيرة Poltrona Frau، إلى جانب تلك التي تزين غرفة الطعام من تصميم Cappellini، ولم يقف الأمر حد الأثاث ولكن تعداه إلى أدوات الطعام فقد جاءت السكاكين والأواني الفخارية من إنتاج Alessi و Noritake لتزيد على رفاهية الصالة رفاهية.

وأخيراً تقدم الصالة منتجات Payot Paris للعناية بالجمال في المنتجع النهاري الذي يشكل امتداداً للحديقة العمودية فاسحاً المجال أمام العديد من العناصر الطبيعية بالظهور، وهو ما يعزز من تصميم الصالة العصري، حيث يمهد هكذا تصميم إلى الرفاهية التي سوف تختبرها على متن طائرات كانتاس، ويكشف في الوقت نفسه عن جهودٍ استثنائية قام بها نيوسن لجلب الطبيعة والحياة إلى المكان، ويبقى الشيء الأكثر إثارة فيما يتعلق بالتصميم ومرافق الصالة، هو قدرة المفهوم المعماري هنا على التعمق بالتجارب الإنسانية.

إقرأ ايضًا