تعتبر ماركة OPUS من كبرى الماركات العالمية المتخصصة في تصنيع شماعات تعليق الحقائب التي يمكنك وضعها بكل أمان على حافة الطاولة بدلاً من وضعها على الطاولة أو المقعد، ومن الجدير ذكره بأن متجر OPUS في تايلند هو المتجر الأول لهذه الماركة التجارية، ولسنا اليوم بصدد الحديث عن منتجات المتجر، وإنما بصدد الحديث عن تصميم المتجر نفسه؛ فقد قامت إدارة OPUS في تايوان بتكليف المعماري Chris Chen من استوديو Paradox لتصميم مساحة متعددة الاستخدامات يمكن استخدامها للاجتماعات وإطلاق المنتجات فضلاً عن مساحة البيع بالتجزئة.
من الملفت للنظر في التصميم هو موقع OPUS، الذي كان يستخدم فيما سبق كمرآب لتصليح السيارات خلال فترة الركود الاقتصادي، بمساحة صغيرة جداً مقارنةً بمتاجر المنطقة، حيث بلغت عشرة أمتار مربعة ونصف بأبعادٍ بلغت 2,3 م × 4,5 م، وهو ما عزا بفريق Paradox التفكير بحلٍ لتجاوز مشكلة المساحة الصغيرة، ولم يكن هناك من خيار سوى طباعة بعض الأشكال الهندسية باللون الأصفر.
ولكن لماذا اللون الأصفر؟
يحكى بأن هذا اللون قادر على خلق انطباعٍ بعمق المساحة دوناً عن غيره من الألوان، وخاصة عند تطبيقه على أرضية بيضاء كجدران هذا المتجر، فقد أراد Chen ومن معه زيادة المساحة الصغيرة عبر طباعة بعض الأشكال الهندسية باللون الأصفر على طول الجدراين المتعاكسين المعدّين لعرض الشماعات، ولكن هذين الجدارين ما يلبثان أن يلتقيا في خطٍ أفقي على الجدار الخلفي، الذي يزدان بدوره بساعةٍ مصنوعة بأيدي فريق Paradox خصيصاً لهذا المتجر.
فباستخدام خيوطٍ شكّلتها الشماعات بدلاً من الأرقام التي تشير إلى الساعة، توحي هذه الساعة غير التقليدية بمنظر شروق الشمس الفريد.
حيث اختار Chen شماعات من أربعة ألوان مختلفة من مجموعة شواروفسكي الكلاسيكية التي أطلقتها OPUS مؤخراً؛ هي الأزرق والبنفسجي والوردي والأخضر، ومن ثم قام بترتيب الألوان من الباردة إلى الحارة ليعكس تغييرات الإضاءة على مدار اليوم، وبذلك تحولت هذه الساعة إلى حجر الزاوية في المتجر ومصدر اهتمام الزوار.
ليس ببعيدٍ عن الساعة، قام Chen في محاولةٍ لتقليل الشعور بالفوضى، بتحويل مهمة العرض إلى الجدران، وفي سبيل ذلك قام برصف مجموعة من القطع الخشبية في أربعة خطوط مختلفة الارتفاع على جداري العرض، وهو ما أدى إلى خلق تأثيرٍ بصري صعوداً ونزولاً بالنظر إلى الجدران، التي باتت أشبه بقطعة قماش كتلك التي نجدها في المعارض الفنية، ولكنها اليوم سوف تعرض الشماعات بدلاً من ذلك، إذ تقوم كل قطعة خشبية بعرض شماعة واحدة، ونلاحظ هنا كيف تمت هندسة القطع لتبدو أكبر قليلاً من الشماعة، بحيث يمكن للمشتري أن يتناول الشماعات من على القطع الخشبية بكل سهولة.