كيف تحوّل ساحةً جرداء إلى قطعةٍ فنيةٍ من متحف أوكسفورد؟

2

أنهت شركة de Rijke Marsh Morgan المعمارية من لندن تصميمها لتوسيع متحف الفن الحديث في أوكسفورد Modern Art Oxford بتحويل الفناء الذي كان مخصصاً للتوصيل سابقاً إلى صالةٍ للعرض ومقهى.

حيث يفصل المساحة الداخلية عن الشارع ليلاً بابٌ سحابٌ مطليٌّ ومفرغٌ تسمح الفراغات فيه للمارّين برؤية المكان وما يضمه من أعمالٍ فنيةٍ حتى عندما يكون المحل مغلقاً. وعند فتح الباب السحاب ولعدم وجود واجهةٍ يبقى المكان مفتوحاً بالكامل على الشارع ليربط الصالة مباشرةً بالمارين.

تم إكساء الجدران الداخلية والسقف بالخشب وألواح البولي كاربونيت، في الوقت الذي تم رسم محدداتٍ صفراء على الأرضية المفروشة بالقار، إذ تم الحفاظ عليها كما هي قبل أن يفكروا بتحويل الفناء إلى مقهى. ويتم الدخول إلى الصالة بمدخلٍ عاديٍّ على مستوى الشارع لتتم الاستفادة من الصالة متعددة الاستخدامات حسب الحاجة.

ويُفصّل المعماريون أكثر في شرحهم للمشروع على أنه إعادة تعريفٍ لمرافق الطابق الأرضي بمساحةٍ متعددة الاستخدامات وبمخططٍ مرنٍ يمكن أن يضمّ أفلاماً وأحداثاً استعراضيةً ومقهى.

بكل تأكيدٍ استطاعت الشركة المعمارية تلبية رغبة إدارة متحف أكسفورد للفن الحديث بالحصول على صالة عرضٍ جديدةٍ من خلال تحويل فناء التوصيل إلى نوعٍ جديدٍ من صالات العرض بالمملكة المتحدة، صالة عرضٍ بواجهة محلٍ تجاريّ.

إذ تقبع الردهة المنحدرة بأبعادها 5×15×5م كعملٍ فنيٍّ بحد ذاتها، فهي مبنيةٌ بعنايةٍ من الخشب وألواح البولي كاربونيت. وبالتالي سيتصرف الفنانون ويحولون هذا المكان بمخططٍ جديدٍ إلى ساحة عرض. وهكذا يُقدم الفناء مدخلاً جديداً وصورةً كليّةً للمتحف على واجهة الشارع الأكثر فاعلية.

كانت النية في جعل الفناء واضحاً يُخاطب المارين من المشاة وراكبي الدراجات، ويُرحب بالباعة والسواح والطلاب وأولئك الدؤوبين على زيارة صالات العرض. وقد أفاد حذف الواجهة من خطة المشروع عمداً بأن جعل الصالة متصلةً بشارع أوكسفورد مباشرةً خلال النهار. أما ليلاً، فإن الباب السحاب المفرّغ عمداً والمطلي بألوانٍ ملفتةٍ للنظر قد جعل من شكل المكان جاذباً للأنظار وبث في روح المارين الفضول للاقتراب واستراق النظر للداخل، ليبدو التصميم برمته عملاً فنياً قائماً بذاته.

وقد استوحت dRMM فكرة تصميمها من Michael Stanley مدير المتحف، كما استعانت بمصممين ومهندسين إنشائيين واستشارت مختصين في مجال الإضاءة وأضواء ليد LED تحديداً. وتظافرت جهودهم بإضفاء اللمسات الفنية على البار والأثاث وحتى النوافذ بمساعدة الفنان المشرف على المشروع Richard Woods. وهكذا أظهرت كلاً من الشركة المصممة dRMM وإدارة المتحف عمارة صالات العرض على أنها “فنٌ نافع”.

إقرأ ايضًا