منزل برتغالي يحيي بواجهته لغة الصيد والصيادين

11

في إحدى مدن البرتغال الساحلية وحيث الصيد يكون من أبرز معالم المنطقة، صمم استديو dIONISO LAB المعماري منزلاً بواجهة تتميز بمصاريعها الألمنيومية أكورديونية الشكل، التي لم يقف حد ابتكارها هنا، إذ ازدانت بنقوشٍ ورموزٍ تعود لعصورٍ غابرة.

فبتوضعها أمام نوافذ كاملة الارتفاع ممتدة من الأرض وحتى السقف، تخلق هذه المصاريع منطقة شرفة مبتكرة للغاية تتوضع بين هاتين الواجهتين لتزود مستخدميها بخصوصيةٍ عالية عند الحاجة ووفق الطلب.

أما عن الرموز والنقوش التي تعتلي هذه المصاريع، فهي مرتبطة بطابع المنطقة المحلية، إذ تعتبر المدينة قائمة على حرفة الصيد، حيث كانت هذه الرموز فيما مضى طريقةً سهلةً تساعد الصيادين على تمييز حاجياتهم الخاصة وتمنع اختلاطها مع حاجيات زملائهم في البحر.

ومايلي فهو نقلاً عن معماريي منزل 77:

إن مدينة Póvoa de Varzim هي مدينة ترتبط بشكلٍ كبير بالبحر والصيد, لذا كان غناها الثقافي العظيم حافزاً قوياً للمشروع. فقد اعتبرنا المنزل بمثابة فرصة لتذكير الناس ببعض ذكريات المدينة ولإضفاء طابعٍ جديد يغني كسوة المباني التي تميز الشارع بتنوع ألوانها وموادها.

وعن التصميم فهو بسيط للغاية؛ حيث تم تنظيمه بطريقةٍ عمودية هرمية واضعين المساحات العامة في الطوابق السفلية, في حين تتوضع المساحات الخاصة في الطوابق العلوية، أما وللتوصل لامتدادٍ بصريٍّ وارتباطٍ ديناميكي ما بين المساحات فقد تم تنظيم المساحات الداخلية بالاعتماد على أنصاف الطوابق.

بما أن عرض رقعة الأرض هو ما يحدد توضع الأدراج، تحوّلت الأخيرة لتصبح في النهاية قلب المنزل, في الوقت الذي تم فيه طلي إحدى الجدران باللون الأزرق النيلي ليركّز على أهمية الأدراج واستمراريتها عبر المساحات.

أما عن كسوة الواجهة الغربية فقد تمت تغطيتها بحواجز ألمنيومية، والتي لا تحمي المساحات الداخلية من العزل وحسب، وإنما تساهم في فتح المنزل على حديقةٍ صغيرة.

وإذا ما انتقلنا للجهة الشرقية فنجد أنها الجهة التي يأخذ فيها المنزل هويته الخاصة؛ حيث تكتسي الألواح المصنوعة من الستينليس ستيل بكتاباتٍ بدائية كانت تعتبر عن نظامٍ اتُبع في التواصل بين الصيادين لتمييز الممتلكات الشخصية المتعلقة بأمور الصيد.

أخيراً وبهذه الطريقة المبتكرة استطاع المنزل وعلى مساحة 232 متر مربع أن يشترك مع المنطقة بتاريخها ويعيد لها ذاكرةً كانت منسية ومهجورة.

إقرأ ايضًا