أبوابٌ مزيفة خصيصاً لكسر الخطوط البصرية

مليءٌ بالأبواب المزيفة… هذه هي السمة الأبرز في متجر “إندولغي” في مدينة كيوتو اليابانية بتوقيع فريق Nendo الياباني أيضاً.

فكما عوّدنا مصممو نيندو على كل جديد وفريد في التصاميم الداخلية، هاهم اليوم يذهلوننا مرةً أخرى بمتجرٍ تكسر فيه الأبواب الفائضة كافة الخطوط البصرية في المساحة الطويلة والضيقة، فحسب فلسفة المصممين، سيدعو هذا الأمر كافة الزبائن لاستكشاف المساحات الداخلية للمتجر بحثاً عما تخبئه من بضائع.

فكل بابٍ من هذه الأبواب الشاحبة يشكّل جزءاً من نظام العرض في المتجر، فهي هنا قضبانٌ لعرض البضاعة وخطافات تعليق ورفوف وحتى مرايا.

ومايلي هو تعليق المصممين عن العمل:

للمساحة الضيقة والعميقة خطوطٌ بصريةٌ جيدة، ولكنها يمكن أن تكون خطيرة في نفس الوقت؛ فقد يبدو المتجر فوضوياً، وقد تبدو المساحة الداخلية غير مثيرة للاهتمام فيما لو رأى الزبائن كل البضاعة بنظرةٍ واحدة.

لذا قررنا إضافة عناصر حجب، بهدف خلق مساحة لا يمكن رؤيتها بالكامل بنظرةٍ واحدة، حيث تظهر عناصر مختلفة وتختفي من المشهد، مما يغير تجربة الزبائن عن المتجر كلما تقدموا في رحلتهم.

لقد كان خيار إضافة جدران أخرى على المساحة أمراً صعباً، لأنها تضفي إحساساً ضاغطاً قوياً للغاية، وبما أن المكان قد تضمن أصلاً عدداً من الأبواب، قررنا إضافة المزيد؛ فوضعنا بعض الأبواب المفتوحة وأخرى مغلقة بزوايا مختلفة للسيطرة على مستوى الرؤية، وهكذا قدم مزيج الأبواب “الحقيقية” و”المزيفة” إحساساً ناعماً من السريالية.

كما أضفنا العامل الوظيفي على الأبواب “المزيفة”، حيث استخدمناها كعلّاقات للملابس وكمرايا، وزودناها بتجهيزات تنبثق من الداخل بألوان وقوامات مختلفة، تخلق تنوعاً إضافياً على المساحة.

وهكذا بمجرد فتح أحد الأبواب ستتفاجئ وترغب بفتح الأبواب الأخرى… ففي النهاية يبدو أن المساحة تحرك العامل الفضولي داخل كل من يزورها.