شعر موظفو مجموعة Byronmuller للتسويق والإعلان المختصة بمجال الرعاية الصحية بالضجر من مكتبهم القديم الكائن في مكسيكو سيتي، مما دعى إدارة المجموعة إلى تكليف فريقٍ معماري مختص لإعادة ديكور مساحة المكتب البالغة 193 م2 من جديد، وقد تركت الإدارة حرية الاختيار لموظفيها الذين أجمعوا على شركة Darkitectura المعمارية.
في المقابل قام الفريق الشاب بالإطلاع على طلبات موظفي Byronmuller من مساحة كبيرة إلى إحساسٍ بهوية المكان، دون أن يؤثر ذلك على مسيرة عمل المجموعة، بل على العكس، أكد الموظفون على وجود مساحة مرنة متعددة الاستخدامات وأنيقة في الوقت نفسه.
وبعد أن ودع الفريق الإعلاني الأشهر في المكسيك مكتبه القديم، باشر الفريق المعماري أولى مراحل المهمة، ألا وهي إزالة الجدران، فقد تم استبدال هذه الجدران بحواجز من الزجاج والخشب، في محاولةٍ لمضاعفة مساحة المكتب المغلقة، ما بين مكاتب الموظفين والمكاتب الخدمية وما بين ورشات العمل الكبيرة المبتكرة.
أما ورغبةً من فريق Darkitectura بإخفاء الجدار الطويل غير المنتظم، بفعل الأعمدة الإسمنتية الكبيرة التي تخيم على كافة مكاتب المبنى، تم حشر خزانة من 18 متراً ومن عدة رفوف بشكلٍ عمودي في هذا الجدار، تشبه في تمايلها سطح الماء المتماوج.
ويبرز هنا أثاث المكتب “بأكمله” متماوجاً فيما بينه، حيث ينبع من مقعد الانتظار ومن ثم يتفرع إلى رفوفٍ للكتب والمقالات… قبل أن يصب في مكتب المدير العام بعد إلقائه التحية على منطقة النسخ.
من جهةٍ أخرى تشكل الإضاءة بقعة مضيئة أخرى في التصميم، حيث تكشف عن تركيبة فريدة من المصابيح المعلقة الدافئة والنيونات المشعة الباردة، وكأننا في حضرة فيلم بليد رانر الكلاسيكي من فترة الثماينيات، استطاعت هذه التركيبة المثالية أن تتكيف وساعات العمل الطويلة.
وأخيراً نجح فريق Darkitectura بأداء المهمة على أكمل وجه، وبدعمٍ من التقنية الكهربائية الواضحة للعيان والجدران البيضاء الخام والأرضية البيضاء أيضاً المكسوة بالرانتج، ناهيك عن الانعكاسات الناجمة عن الحواجز الزجاجية العديدة، بتعزيز البنية الجمالية لمكتب Byronmuller وإرضاء طاقم العمل.