كواليس سكايب في ستوكهولم

5

يشعر حوالي خمسة وعشرين مستخدم من مستخدمي سكايب في جميع أنحاء العالم بالفضول لرؤية كواليس هذه الشركة عن قرب، عملاق حلول الاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت، إذ قامت وسائل الإعلام مؤخراً بتغطية خبر انتقال شركة “سكايب” العالمية من مكتبها الصغير الكائن في منطقة سلسن إلى مصنع ميونيخ القديم للبيرة في ستوكهولم، حيث يم تلخيص الأجواء بجدران بيضاء وأراضٍ خشبية مع قطع فرش مستديرة وملونة، لتكلل الجدران أخيرها شعارات سكايب ورموزها التي أصبحت أشهر من نار على علم.

لم يكن يوم الاثنين من شهر نيسان الماضي يوماً عادياً لموظفي وحتى لمستخدمي سكايب، فقد توافدت وسائل الإعلام المعمارية إلى ستوكهولم لنقل أحداث وتفاصيل المقر الجديد للشركة بتوقيع شركة PS المعمارية السويدية، حيث تجاوز تصميم سكايب الجديد توقعات الجميع، فلم يكن مجرد مكتبٍ عادي، بل ضم استوديوهات سمعية بصرية وأخرى خاصة بخدمات الفيديو التي تتيحها سكايب لمستخدميها.

كما وضم المقر على مساحة 1680 م2 مكاتب وغرفاً للاجتماعات تستوعب حتى مئة موظف من موظفي سكايب تطوقها جميعاً جدران بيضاء وأرضيات خشبية، ولم يخف من حضر حفل الافتتاح عن دهشته إزاء الأشكال المعينة والمثلثية في الأرضية التي انعكست على أشكال المفروشات.

فقد كانت إحدى أبرز تفاصيل المقر الجديد وجود مفروشات مستديرة ملونة في إشارةٍ إلى روح سكايب الديناميكية، كأداة شيقة ومفيدة تتيح الاتصال بين الناس في كافة أنحاء العالم، من جهةٍ أخرى قام معماريو PS بتصميم مصابيح على شكل غيمة، فالغيمة شعار الشركة، حتى تكاد لا تدخل مكتباً من مكاتب سكايب الجديدة إلا وتظللك غيمة!

من جهةٍ أخرى، حاول الفريق التركيز على الشق التقني في التصميم، فمعروفٌ عن سكايب بأنها شركةٌ رائدة في قطاع الاتصالات عبر الإنترنت، وحشر تقنيات سمعية وبصرية متطورة في مكاتبها ليس بأمرٍ غريبٍ على الإطلاق، إذ لاحظ الحضور وجود خلفيات خاصة مصنوعة من الكابلات والسماعات وغيرها من الأجهزة المرتبطة بالتقنية السمعية-البصرية.

في نهاية حفل الافتتاح توجه الحضور بالشكر إلى فريق PS المعماري الذي قام عدا عن تصميم المقر بتصميم المفروشات بنفسه، بينما أوكل مهمة تنفيذها إلى شركة Olle Lindelöf، كما وحصل فريق ستوكهولم لايتينغ على نصيبه من الشكر، فقد قام فريق الإضاءة هذا بتنفيذ غيوم سكايب الكبيرة، بالإشتراك مع شركات أخرى مثل فوسكاريني/ديزيل ونيكست وزيرو.

أما المفروشات الملونة فقد تعهدت تصميمها مجموعة من الشركات من السويد والخارج، فقد قامت شركة Blå station بتصميم المفروشات المستديرة، بينما تعهدت شركة Hay المفروشات المكتبية، لتستلم شركة Crassevig الكراسي البيضاء والكراسي حول البار المشبكة، من جهةٍ أخرى تولت شركة Arper المفروشات في غرف الاجتماعات، لتكون المفروشات في ورشات العمل من نصيب شركة Martela، وأخيراً تولت شركة Offecct تصميم المقعد الكبير الأخضر لتنحصر مهمة Johanson design بالبوفات والأرائك.

إقرأ ايضًا