الحذر واجب في مقر شركة (CGSH) للمحاماة

2

“لابد من الحذر عند تجديد المباني التاريخية”… قاعد معمارية قد غابت من قاموس البعض، ولكن ليس هذا حال فابيولا ميناس وروبيرتو موريغا وسيمونا أوبيرتي، فقد انتبه المعماريون الثلاثة إلى وجوب الحفاظ على روح المبنى التاريخي خلال إعادة تجديده.

ويبدو ذلك جلياً في مشروع تجديد إحدى المباني في مدينة ميلانو الإيطالية التي قام بتصميمها المعماري الإيطالي جيو بونتي؛ أحد أهم معماريي القرن العشرين، في فترة الستينيات.

حيث قامت شركة (Cleary Gottlieb Steen & Hamilton (CGSH للمحاماة بتكليف كل من ميناس وموريغا وأوبيرتي لتوسيع مكاتبها الموجودة حالياً في مبنى بونتي القديم، فضلاً عن تنفيذ مساحة متعددة الأغراض في الطابق السفلي من المبنى.

ولكن المهمة لم تكن بهذه البساطة، أي مجرد عملية تجديد وتوسعة، فقد برز هنالك تحدي رئيس يتعلق بعدم دخول أشعة الشمس المباشرة إلى داخل المكتب، فضلاً عن الحاجة لتوفير عزلٍ صوتي وحراريٍّ مناسب.

وقد خلص المعماريون الثلاثة بعيد إجراء العديد من الدراسات على الكسوة الداخلية والخارجية، إلى استخدام الزجاج في إكساء الكتلة الخارجية، واستخدام الخشب في الداخلية، وبذلك سوف يكون بمقدور أشعة الشمس النفاذ إلى الداخل عبر الكتلة الزجاجية، في حين تقوم الكتلة الخشبية بترشيح وتعديل الضوء.

فعند دخولك من المدخل الرئيس، سوف يسترعيك وجود جدار زجاجي مصنوع من طبقتين؛ الأولى ملونة والثانية شفافة، في حين تم إكساء بقية الجدارن بألواح رقيقة من خشب البلوط. وعلى نقيض هذه اللوحة الخشبية المؤطرة بالزجاج، تم رصف الأرضية باستخدام الرخام الأبيض.

وليس ببعيد عن الكسوة، تم إقحام أنظمة مبتكرة لتحسين عزل الصوت والتحكم بأشعة الشمس ما بين الجدار والكسوة، وذلك إيماناً من إدارة (CGSH) بأن الراحة البيئية عامل من عوامل زيادة الإنتاج.

وبذلك يمكن استخدام المساحة لوظائف متعددة مثل المؤتمرات واللقاءات التلفزيونية وحتى تناول الطعام، كما يمكن استخدامها أيضاً لعرض مجموعاتٍ من الأعمال الفنية في الشركة، كأعمال الفنان الكوري الشهير Minjung Kim.

إقرأ ايضًا